Awakening Mind Part 1, "Know Thyself" (2023) - Complete HD Film

2.68M views5253 WordsCopy TextShare
AwakenTheWorldFilm
Support us by purchasing a beautiful downloadable 4K version of Awakening Mind "Know Thyself" here: ...
Video Transcript:
الصحوة هي ثاني مراحل نمو الإنسان الطبيعية. لذا هي ببساطة التعرف على طبيعة كينونتنا. فالصحوة ليست مجرد تجربة دينية غريبة وغامضة متاحه فقط للبعض ولكنها متاحه للجميع.
نحن في الأساس واعون تمامًا ومستيقظون. وهذا لا حدود له. فطبيعتك الحقيقية أقرب إليك من نفسك التي تزعم أنها حقيقية.
الوعي هو الحقيقة المطلقة للكون. ما يقوله العلم أن الوعي شيئ جوهري. ما هي الصحوة على كل حال؟ فليشرح لي أحد ذلك؟ الصحوة العقلية الجزء 1: تعرف على نفسك ما هي الصحوة؟ إذا سميته الذات الحقيقية، الحية، الزائفة أو جوهر بوذا، الطريق الكوني، وعي المسيح، لا يهم هذا حقًا.
في هذا الفيلم، سنشير إليه بالصحوة. الصحوة ليست ملكًا لأي دين. الصحوة أو إدراك الوعي يشبه الأستيقاظ من حلم.
حلم شخصك في مسرحية حياتك، فمن خلال شخصيتنا، نتواصل مع العالم بحلوه ومره. فنحن نعيش تجربة ثنائية بين الحياة والموت. ندور حول العالم، مُتَشبثين بالشخصيات و الأفكار والمشاعر والأحاسيس.
الخير والشر. السلام و الحرب. النور والظلام.
الحياة والموت. حين نستيقظ ونكتشف أننا لم نكن الشخصيات. الدعوة في هذا الفيلم، ندعوك للتواصل مباشرة مع نفسك الحقيقية.
لتكتشف مباشرة وليس عقليًا. . .
من تكون؟ سنكرر هذة الدعوة بطرق عدة. عندما تحاول فهم ما أنت عليه، دع كل شيء كما هو. لا تحرك عقلك لتُحدِث شيئًا، أو لتجد إجابة على مستوى العقل.
ومع ذلك، لا تمنع عقلك كليًا. ببساطة حاول أن تتواصل مع ماهيتك. الوعي بالاشيء.
الصحوة هي حل مشكلات العالم من كل الجوانب. تكمن كل مشكلات العالم في الوهم. الوهم الأساسي للعقل.
ويكمن هذا الوهم في الحد من قدرة شخصك. حينما نعيش من منطلق الذات الصغيرة المنفصلة يصاحبه دائمًا أحساس بعدم الرضا الدائم. ويمكن أن يصل لعدم رضا كبير مثل الصدمة، أو مجرد أحساس خفي.
. . " هناك شيئًا غير صحيح.
هناك خطبًا ما. أنا أفتقد شيئًا. " حتى في لحظات المتعة وتحقيق إنجازًا للعالم وحتى عندما أكون في علاقة جيدة، إذا حظيت باستراحة أو هدنة، دائمًا ما يصاحبه إحساس بعد الرضا مثل أنا معزول عن الآخرين أو منفصل عن شيء ما.
لذا فهذا الشعور الذي يشعر به كثير من البشر يمكن أن يحفزنا لنصحو من تلك الذات الصغيرة المنفصلة والتي بطبيعتها عبارة عن قلق الانفصال. هذه الشخصية المحدودة تميل للتمسك بما تريد. إنها عبارة عن مجموعة من الأنماط الشرطية تتوق ما تريد أو تبعد ما لا تريده.
إنها عملية مستمرة من مبدأ اللذة وهو اتباع اللذات وتجنب الألم. وإذا آمنا أننا تلك الشخصيات، هذه الأنماط الشرطية، نعاني وتستمر معاناتنا في العالم. حيث أصبح العالم انعكاسًا للوعي الأُنَوِي.
فمزايا الصحوة هي أنها تقلل من معاناتك ومعانات الآخرين من حولك. لا شك في ذهني في اتصالي الأول مع فهمي لله كانت كالصحوة بالنسبة لي في حياتي إذ يعد أكبر إيقاظ مررت به. وكأني كنت نائمًا حقًا لمدة 50 عامًا.
أن تكون كإنسان آلي تفعل فقط ما يُملى عليك منذ الصغر، اتقنتُ هذه المعادلة، نل الفتاة، العربة، الوظيفة، المنزل، وتزوج. حينها أتقنتُ أن هكذا تسير الحياة حتى عمر 53 عامًا. وأدركتُ أنني برغم تحقيقي لكل هذا ونجاحي المهني إلى حد ما، أدركتُ أن لا يهم كل هذا.
وهذا ما أدركه ذو 53 عامًا أن لا شيء من هذا يهم، كل هذا لا يعني شيئًا. صُدمت من هذة الحقيقة فلا جدوى من كل هذا. من أنت؟ عندما تتوقف عن اتباع هذا السيناريو المُخطط لشخصيتك الذى توارثته من أبويك والمجتمع والتكييف البيولوجي، تنفتح أبعاد جديدة داخل اللعبة.
ينفتح لك الطريق ولكنه ليس طريقًا للوصول إلى وجهة ما. بل أنه طريق بلا طريق، وهو تجريد الوهم للوصول تمامًا حيث تكون الآن. أسمي روبرت سبيرا.
أتحدث عن أساسيات الوعي الشامل الذي يتضمن كل الأديان السماوية والممارسات الروحية. وأكتب وأقدم تأملات إرشادية ولدي محادثات تهدف إلى التعرف التجريبي لهذا الفهم. إفهم أن السعادة والسلام الذي نتتوق لهم عن كل شيء لا يمكن ابدًا من إسمه أن يوجد في التجربة الموضوعية.
لا يمكن أن توفره الأشياء والماديات والأنشطة والعلاقات. أقترح فهمه بوضوح عوضًا عن قضاء حياتك كلها باحثًا عن الرضا حيث لا يمكن العثور عليه. من يشاهد هذا الفيلم هو يفعل هذا تمامًا لأنهم بذلك فَهموا أو على الأقل استشعروا أن لا يمكن أن نجد السعادة والسلام في التجربة الموضوعية وبدأوا في رحلة البحث عن ذاتهم الحقيقية.
إنه أهم استكشاف يستكشفه المرء حول ما يضمن سعادتنا. بالطبع أكبر تساؤل في حياتي وأعتقد أنه لدي الكثير عاجلًا أم أجلًا هو" في الحقيقة، ما الجدوى؟" " ما الجدوى من الحياة؟" وأدهشني بشدة أن الجدوى من الحياة ليس لها أدنى علاقة بما كنت أفعله. لم تكن الوظيفة.
لم تكن حياتي المهنية. لم يكن للأمر أدنى علاقة بالحياة المادية. تلك جوانب الحياة ولكنها ليست الغرض منها.
أدركت وفهمت أن الغرض من حياتي هو أن أُجرب وأُعبر وأُبين وأرضى بهويتي وبما أنا عليه. أعتقد أن أكبر تساؤل يحير الكثيرين هو سؤال نادرًا ما يطرحه أحد على نفسه أو يجاوبه. أكبر تساؤل في الحياة من وجهة نظري هو "من أكون؟!
" "من أكون؟! " هل أنا ببساطة كيان مادي كطير في السماء أو سمكة في البحر؟ ربما أكثر تطورًا ولكن مجرد كيان مادي. ولدت وأحيا وسأموت.
هذه هي البداية والنهاية. أو ربما من الممكن أن أكون أكثر من هذا؟ هل من الممكن أن أكون ببساطة كائن روحي داخل تجربة مادية؟ كل تجربة في حياتك وصلتك لهذا السؤال الكوني. من أنت؟ لا تدع عقلك يبحث عن الإجابة.
دع كل شيء كما هو. من يدرك العقل؟ أشعر بكل ما يمر حولك. من يدرك تلك المشاعر؟ أحصل على التجربة الكاملة لكل ما يمر حولك نتيجة لتساؤلك.
أنا رونالد هوفمان، أستاذ متقاعد في علوم الإدراك بجامعة كاليفورنيا بإيرفاين مازالت علومي تُدرس رغم تقاعدي من التدريس، وتوجهتُ للأبحاث. حاليًا بحثي حول الوعي، والنماذج الرياضية للوعي، وكيف تنشأ الفيزياء والمكان الزماني من نظرية الوعي التي تعد رياضية بشكل دقيق. رحلتي كانت ذو جانبان روحي وعلمي.
فكان والدي وزيرًا، ومسيحيًا متشدد. وتعلمتُ أشياء في الكنيسة أيام الأحد وأشياء أخري معارضه في المدرسة، أليس كذلك؟ فكانت الأفكار متناقضة. كمراهق، أدركت أنني بحاجة لفهم الأمور بنفسي وقررت أن السؤال الذي أريد اجابته هو هل نحن كآلات؟ هل البشر مجرد آلات أم لا؟ من الناحية المادية، هل نحن مجرد آلات فحسب ومن الناحية الروحية، لا يمكن أن نكون آلات.
هذا لم يكن كافيًا لتقول ما تكون. ولذلك قررت أن أسأل هذا السؤال علميًا، هل نحن آلات فحسب؟ والحل الأمثل هو دراسة الذكاء الأصطناعي. وذهبتُ لجامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا وكنتُ في معمل الذكاء الأصطناعي للدراسة والذي يًعرف الآن بقسم علوم الإدراك والمخ لدراسة الجزء البشري من الأشياء لأني أردت أن أرى قدرات الآلات وما هو الشيء المميز إن وُجِد عن البشر وعلم الأعصاب البشرية.
لإجابة هذا السؤال أو التراث الروحي، صحيح؟ أم أننا أكثر من مجرد آلات أم الناحية المادية والعلمية صحيحة؟ ونحن مجرد آلات، والوعي مجرد أثر لنشاط الدماغ. ينكر النموذج المادي العلمي السائد في القرن الماضي وجود أي شيء دون المادي، ينكر كل شيء لا يمكن إثباته علميًا. فالعلم طريق مسدود.
فلا يمكنه تجاوز التناقض في الفيزياء الكمية والذي واجهه المطلع بعقل واعي. فى الأغلب، تعمل الأديان فقط على مستوي الإيمان فحسب. لقد فقدت هدفها الأصلي في أن تقود الناس مباشرة لحقيقة كينونتهم.
انفصال العلم عن الروحانيه قد أفقر كلاهما. الأديان والأنظمة الروحية بحاجة ماسة لأساليب صارمة لخلق الظروف المناسبة للصحوة. والعلم في حاجة إلى الإنفتاح على ما هو وراء الجسم المادي للإنسان.
لا يتلق الأمر بترك الدين أو العلم ولكن بالتعمق أكثر والقدرة على تغيير أنفسنا لنصبح أداة أفضل للاستكشاف. نحن من نقوم بالتجربة، ونحن التجربة في حد ذاتها. الدين هو اللغة والحاوي لكل شعائر التأمل والروحانيات التي تم تدوينها ونقلها عبر الأجيال.
بالتأكيد توجد لغة حرفية للغاية والتي تقسم الأديان وتقسم الثقافات حينما تُفهم بشكل حرفي. ولكن إذا شعرتُ بروح الدين، يمكن أنّ تتبع الخيط للعودة إلى الصحوة الحقيقية. أي شخص لديه القدرة بغض النظر عن معتقداته؛ لأن الصحوة متأصلة في اللاواعي الإنساني منذ الخلق.
لذا بغض النظر عن المسمى أو اللغة المستخدمه فبعض الأسس متشابهة مهما أختلفت الأديان والروحانيات وشعائر التأمل. في شبابي، كان هذا المفهوم متاحًا بشكل أساسي في التقاليد الروحية الشرقية. وكان متاحًا في تقاليد الغرب، ولكنها كانت محرفة ومشفرة في تلك التقاليد بحيث أصبحث شبه غير قابلة للوصول إليها.
فكثير من أبناء جيلي سافروا إلي الشرق جسديًا أو فكريًا بحثًا عن هذا المفهوم فتعتبر الثقافة الشرقية مقارنة بالثقافة الغربية غريبة. لذلك هذا المفهوم اكتسب مسحة من الغرابة من الثقافات التي نشأ فيها. وأعتقد كثير من الناس من ضمنهم أنا نتيجة لذلك أنّ هناك شيئًا غريبًا عن الفهم الغير ثنائي والذي يتطلب طبيعة حياة غير عادية وهو أنّ تتخلى عن الحياة الأسرية أو تطول شعرك أو تحصل على أسم خاص أو تتبع شيخًا أو تقليدًا أو تشارك في ممارسات غريبة كل هذة الأمور ليس لها أدنى علاقة بالفهم الأساسي.
ولكن متعلقة بالثقافة التي تم التعبير عن الفهم فيها في وقت معين. الآن تم تجريد الفهم من التعبئة الثقافية التقليدية التي سمعنا عنها لأول مرة. والمتاح الآن هو الفهم الأساسي لنتمكن من متابعة حياتنا كما يجب.
الحياة الأسرية والعملية. . .
ليس بالضرورة عمل تغيرات خارجية في الحياة. يكمن التحدي الذي نواجهه على هذا الكوكب في تفكيرنا أنّ يوجد أكثر من حقيقة. فنحن نعيش في عالم أطلق عليه الازدواجية.
يوجد ذكر وأنثى، أبيض وأسود، كبير وصغير، بطيء وسريع، فوق وتحت هنا وهناك قبل وبعد ولكن صدقًا يوجد شيئًا واحدًا فقط. كل الأشياء هي شيء واحد. يوجد شيئًا واحدًا فقط.
وأتضح أننا عندما ننظر بعمق لكل شيء، نرى أن هنا وهناك، كبير وصغير، سريع وبطيء، أعلى وأسفل، يمين ويسار ذكر وأنثى نفس الشيء بخصائص مختلفة ولكن غير منفصلين عن بعضهم. أؤمن أننا جميعًا خُلقنا على صورة الله. أؤمن بوجود الله داخل كل إنسان وكل كائن عاقل في الكون.
لذلك أرى أنّ علاقتي بالله كموجة في محيط. لا تختلف الموجة عن المحيط؛ بل إنه ببساطة ظهور المحيط في شكل فردي. وعندما تكتمل هذة الفردية، ينحسر الموج إلى المحيط الذي جاء منه.
ليظهر مرة أخرى في يوم آخر. لذا أؤمن أننا كلنا تجليات من الذات الإلهية وعندما نرى كل شيء إلهيًا، نغير علاقتنا بكل شيء. ويصبح كل شيء مختلفًا في تجربتنا.
هكذا يتغير العالم. ما هو الوعي؟ الوعي هو الحقيقة المطلقة للكون، لذا ربما تتسائل هل الوعي حقًا هو الحقيقة المطلقة للكون، وكل شيء ومن الواضح كل شخص، إذن كيف يظهر العالم لنا في صورة تعددية وتنوعية لأشخاص وحيوانات وأشياء مستقلة ومنفصلة مصنوعه من شيء بأسم المادة. كيف يمكن التوفيق بين هذة العبارة أنّ الوعي هو الحقيقة المطلقة للكون بينما العالم يظهر لنا التعددية والتنوعية للأشياء من المادة؟ والدليل هو أنني أقترح أن الوعي أساسي وذو جوانب متعددة.
أحدها هو أن الفيزياء نفسها تقول أن الزمكان غير أساسي وتؤكد نظرية التطور أيضًا أنّ الزمكان والأشياء المادية ليستا الحقيقة الأساسية. والآن، كلا النظريتان يخبران ذلك. لم يخبروننا ما وراء الزمكان.
وحجتي هي أن ما يجده الفيزيائيون وراء الزمكان هو التراكيب الرياضية، ولكن تلك الأشياء ليست واضحة. ماذا عن هذا العالم وراء الزمكان؟ وأفترض أن هذا العالم عن الوعي. وأقترح أن الوعي اللامتناهي لديه القدرة أن يتجسد في العديد من الكاينات الحية المستقلة، أي البشر والحيوانات.
كل منا تجسيد للوعي اللامتناهي، في وعي لانهائي مصنوع من الوعي اللامتناهي من منظوره ينظر إلي نشاطه الخاص على أنه العالم الخارجي. لذا يبدو لنا كعالم مصنوع من المادة من منظورنا المحدود، هو من وجهة نظر الواقع، ببساطة مجرد نشاط الوعي اللامتناهي الواحد. بطريقة أخرى، التحليل النهائي هو أن لا يوجد أشخاص أو أشياء مستقلة ومنفصلة.
الكون هو كيان واحد غير قابل للتجزئة. وحدة الوجود التي تنكسر فقط في ظاهرها إلي أشياء متعددة ومتنوعة، عندما يُدرك الواحد نشاطه من خلال قدرات العقل المحدودة. إذا كنا مستيقظين، نلاحظ أن هناك وعي واحد في صورة كل هذة الأشياء المختلفة على الكوكب وعي واحد يشع في عيون كل البشر.
وهنا نرى أنفسنا في الآخرين، وتلك النزعة إلي الوعي بالذات، وهو أخذ الشيء للنفس تزول لأننا أدركنا الحقيقة مباشرة. حقيقة أننا جميعًا وعي واحد. كانت تجربة ذاتي الروحية متاحة في العالم المادي فحسب لأسباب وجيهة؛ لأن العكس متاح هناك فحسب.
بمعنى آخر، مثال بسيط إذا أردت التجربة بنفسي، إذا كنت أتحدث مجازًا، كضوء، لا يمكنني تجربة كوني الضوء إذا كنت وسط الضوء، لا شيء من حولي سوى الضوء، وهذا تعريف مثالي لعالم الروحانيات. لذا سآتي إلي عالم أسمية العالم المادي، إذ يوجد شيء آخر غير الضوء. لأني إذا أردت تجربة كوني الضوء، وليس فقط تعريف نفسي بذلك، ولكن تجربته، يمكنني فعل ذلك حيث يوجد عكس الضوء، في هذة الحالة، الظلام.
لذلك أحضرت هذة الفرصة إلي العالم المادي حيث يوجد الضوء والظلام في نفس الوقت، ثم في ذلك التعبير الخارجي عن نفسي كضوء، يمكنني أن أكون أنا حقًا. ويشير هذا المفهوم أن وراء أختلافتنا، نحن جميعًا نفس الكائن، لسنا متشابهون، ولكن حرفيًا كائن واحد. والحب هو نتيجة الشعور بهذة الوحدة أو الوجود المشترك.
الأساس النظري لنظريتنا هو وجود وعي واحد. لذا لدينا تفاعلات كثير من الوكلاء الواعين. ولكن تخبرنا النظرية أن كل تلك الوكلاء مجرد إسقاطات لوعي واحد فحسب.
النموذج الحالي في العلم والذي استمر لعقود، هو أن الزمان والمكان هما المكون الأساسي للواقع. فهم أساس كل شيء. وقبل أينشتاين الزمان والمكان كانا منفصلان.
الآن، الزمان والمكان يُعرفا بالزمكان وهم الطبيعة الأساسية للواقع. وافترض العلم أن الزمكان وأشياؤه هم الحقيقة المطلقة. مثالًا، حينما نتحدث عن الوعي، يجب أن يكون هو نفسه نتاجًا لأشياء في الزمان والمكان.
في هذا الإطار المادي، الزمان والمكان والماديات بدون أي وعي هما الحقيقة المطلقة. ويأتي الوعي لاحقًا في نظرية الكون، صحيح؟ لذا قبل الانفجار العظيم، لم يكن هناك وعي، بل يوجد زمكان وطاقة فحسب. تحولت الطاقة إلى جسيمات صخمة واخيرًا انبثقت الحياة بعد أكثر من مليون أو مئات الملايين أو مليارات السنين.
ثم جاء الوعي بعد ذلك. . من هذا المنظور، عندما تموت، يذوب التعقيد المادي الذي أدى إلى الوعي ويختفي وعيك.
وبهذا يقضي الإطار المادي على الوعي كشيء أساسي تمامًا ويُقال أن عندما يموت جسدك، يذهب الوعي معه. ومن منظور آخر. .
. ما فعلته مع زملائي هو استغلال نظرية التطور للإشارة أن الزمان والمكان ليسا أساسين، ولهذا مفهوم النظرية المادي خاطيء. فكرة تطور الزمان والمكان والجسيمات بشكل ما بسبب الكائنات الحية البشرية هو الإطار الخاطيء لأن الزمكان غير أساسي.
نحن نطرح نظرية ديناميكية أكثر ثراءً. النظرية الديناميكية للوعي. ما لا نفعله هو ترك نظرياتنا القديمة.
حينما يتحدث الفيزيائيون عن نهاية الزمكان، فهذا لا يعني أننا لم نهتم لأينشتاين. بالطبع لا. نحن لا نتخلى عن نظريته النسبية.
أي نظرية تتجاوز الزمكان يجب أن تتوافق مع النظرية النسبية لأينشتاين وميكانيكا الكم، وإلا فهي خاطئة. كل نظريتنا القديمة رائعة، أصدقاء رائعين وسنحتفظ بهم كحالات خاصة لنظرية أعمق. يجب علينا فعل الأمر ذاته مع نظرية الوعي.
لا نستطيع اقتراح أي شيء نريده. يجب أن يكون لدينا نظرية للوعي التي توضح وتُعيد لنا الزمكان، وتُعيد لنا نظرية الكم، والنسبية العامة، والانتقاء الطبيعي. إذا لم نستطع أن نفعل ذلك بتفاصيل رياضية دقيقة، لن يوجد دعم علمي لنظريتنا عن الوعي.
كأن الوعي اللانهائي يرتدي سماعة رأس للواقع الأفتراضي من الفكر والتأمل. وبمجرد وضعه لهذة السماعة، يضفي بدوره طابعًا محليًا على عالمه الخاص. من خلالها يطل الوعي من خلال حواسه المحدودة كالبصر والسمع واللمس والتذوق والشم.
ويُمزق وحدة كيانة ويُظهره ك 10،000 شيء. ما أشير اليه هو أن هناك كثير من العقول المحدودة في الكون. لا أشير أنه يكمن في عقلنا المحدود فحسب، بل خارج عقولنا المحدودة ولكن داخل الوعي.
ولكن حدود عقولنا المحدودة هي ما تعطي الكون مظهره. عندما ننظر للكون، نرى الواقع الذي يسبق إدراكه. ولكن نراه من خلال عدسه حواسنا، والذي يعطي الكون مظهره.
لذا الصحوة في العديد من الممارسات الروحية هو أن ما اعتبرناه حقيقة الأشياء في الزمكان، جسدنا المادي وغيره لم يكن الواقع المطلق بل أنه أعمق من ذلك، واقع من الوعي يفوق الزمكان،الأشياء المادية وأننا لسنا منفصلون عن هذا الواقع. الواقع، بشكل ما، هو أساس كينونتنا. فالصحوة هي الأستيقاظ من وهم أننا مجرد جسد في الزمكان وفهم أننا في الواقع مصدر كل شيء.
أرى ما وراء الزمكان. أخلقه في كل لحظة عندما أنظر وأتأمل. كيف أستيقظ؟ يستيقظ المرء عندما يُدرك أننا في الأساس مستيقظون وواعون كليًا، كاملون، متكاملون، راضون في سلام.
الأمر أشبه بسؤالك كيف تضيء الشمس؟ الضوء هو طبيعتها. هي في الأساس مُضاءه بالكامل. جوهر وجودنا هو السعادة والسلام.
هذا غير واضح لنا لأن جوهر وجودنا متأصلة في تجربة الحياة لدرجة أن سلامه وفرحه الفطريين خافتان مع التجربة. ولهذا السبب نعتقد أننا نحتاج إلي التنوير. لا، جوهر وجودنا لا يحتاج إلي التنوير بقدر حاجته أن تنير الشمس في الصباح الباكر.
تشع الشمس دائمًا بنفس السطوع. ويشع جوهر وجودنا بنفس المرح والسلام. ولكن المرح والسلام خافتان بسبب اضطرابات ونقص أفكارنا واحاسيسنا.
الناس في غفلة. لذا أستيقظتُ أستيقظتُ من هذا الهيكل الداني في مركز تأمل وتدبر. كان مركزًا زنيًا.
شاركنا في سهرة زِنِّية ذات فترة طويلة من الممارسة المكثفة. فالزن عجيب لخلق هذا الحاوي إذ توجد هذه الأحوال التي لا منفذ منها. شخصية دان الذي تعلم التأمل، شخصية دان الذي قام بكل هذا التأمل، صانع التأمل، أدرك أنه لم يستطع الأستيقاظ.
فكل أساليب التأمل، وكل الممارسات المكتسبة بلا جدوى. ووصل الحال أن هذة الشخصية حاولت أن تصحو، ولكن الأمر بات بالفشل. الشخصية التي كنت أعيشها وأجسدها طوال حياتي، يجب أن ترحل أو تموت وماذا تبقى؟ ماذا تبقى عندما لا يوجد فاعل عندما لا يوجد متأمل ليتأمل أو ليقوم بشيء يسمى التأمل، ما تبقى هو نفسي الحقيقية أو أنا.
. . .
أنا وحسب. حينما نصحو من هذة الذات الصغيرة المنفصلة، فأننا لا نقتل الأنا أو نحاربه. في الحقيقة نسمح له بالتقاعد الجزئي من وظيفته كتعريف للذات من ثم الاسترخاء ليكون جزءً من فريقنا، جزءً من وعينا.
وهذا يمنحنا بشعور الحرية في الحال حيث أننا لم نعد ننظر للعالم من عدسة مصغرة، بل من خلال عقل وقلب منفتحين بتوسع وفي نفس الوقت أكثر قربًا وانسجامًا. لا يعني التنوير أن تكون مستيقظًا. لا أحد يصبح مستيقظًا أو مستنيرًا.
هو إدراك للنور، نور المعرفة النقية التي طبيعتها السلام والسعادة كما نحن دائمًا. أسمي ليزا ناتولي، معلمة روحية. أُدرس التشافي والصحوة والتحول.
الصحوة هو التعرف على ذاتك الحقيقية، والتعرف على كينونتك، وهذا هو الوعي. والوعي هو كلمة واحدة للعديد من الكلمات التي يستخدمها البشر للإدراك، الحياة، الحب الله، النور. لذا الأستيقاظ هو معرفة أنني لست هذا الجسد الذي أنا عليه، الذي لا يموت ولا يولد أبدًا وهذة فكرة صعبة للغاية بالنسبة لي.
أنا على مسار روحي منذ 1992. بدأت بدورة في المعجزات. درستُ هذا من جانب ديني دائمًا.
أعني أنني كنت شخص ملتزم بمعرفة الذات والله والصحوة. . .
لم أفهم هذا لأنني كنتُ أؤمن أن الصحوة هي شيء روحاني، كشيء سيحدث، سيظهر، وسيكون مثل يسوع أو بوذا أو كل هؤلاء المعلمين المستنرين ولم يحدث ذلك بالنسبة لي. لم أستطع أن أفهم لماذا؟ لماذا أنا ملتزمة ولدي لحظات عميقة من السلام والسعادة والمرح ومازلت أكافح. بدأتُ أن أُدرك بساطة طبيعتنا الحقيقية وهذا هو الوعي.
لذا فالشخص الذي يسمعني الآن، الوعي هو من يسمع هذا الصوت، هذا ما نكون. وليس لديه عنوان ولا جنس ولا لون ولا جسد، وهو غير محدود تمامًا. فالصحوة هي حيث نستيقظ لذاتنا الحقيقية.
نصحو لإدراك أنني الوعي لهذة التجربة الحالية لأنني هنا. ومن الطبيعي جدًا أن نغفل عن هذا. نعتقد أنها لا يمكن أن تكون بهذة البساطة.
إدراك ذاتنا الحقيقية، لا يقود نحو السعادة. هو السعادة. .
. طبيعتنا هي السعادة نفسها. لذا إدراك ذاتنا الحقيقية هو السعادة.
من مُستيقظ في هذة اللحظة؟ سوف يبحث العقل عن شيء لتعقيد الأمر. وهذا بالفعل ما يحدث معك إذ يبحث عقلك عن هذا. سوف يغفل العقل عن هذا دائمًا.
فلا تبحث عن إجابة بعقلك. لا تزيح أفكارك ولا تنجرف في الأفكار. ببساطة تخلص من الاهتمام والتعلق بالأفكار والرؤى والمعتقدات.
انطلق مباشرة نحو تجربة من تكون؟ لا تحاول أن تُنكر العقل أو تحقق حالة ما. كل فعل، كل تلاعب، كل حركة مُسيطر عليها العقل بشكل كبير. دع العقل يكون كما هو.
يمكن أن يصحو الناس في حياتهم اليومية. ولا يحتاجوا إلي ممارسة. لذا احيانًا تحدث أشياء في الحياة حيث يحدث انقطاع في نمطك.
وهنا تكمن الصحوة التلقائية ولكن إذا كانت حياة شخص ما كالروبوت أو ذات نمط متكرر، إذن من الضروري التدخل. عندما يُدعي المرء إلى الصحوة ويقطع هذا نمط حياتك يسمى هذا"سدهانا" أو الممارسة الروحية وهذة الممارسات دائمًا مقيدة. هناك أشياء نتعلمها من العقل المقيد.
لذلك يمكنهم جعلها أكثر عرضة للحدوث، نوعًا ما عن طريق تخفيف القيود على الذات. يُقال احيانًا أن الصحوة تحدث بالصدفة، ولكن الممارسة تجعلك أكثر عرضة للحادث. أساليب الممارسة يمكن أن تكون مفيدة لجعلك مهيئًا للحادث.
ولكن عند نقطة ما يجب التخلي. لأن إذا كان العقل يمارس شيئًا ما باستمرار فإن العقل يمسك بزمام الامور، العقل هو مقعد السائق. فالممارسات مفيدة جدًا كنقطة انطلاق لبناء بنية الذات، يمكنك القول أقل كثافة أو تنوير لبنيه الذات حتى تصبح أكثر نفاذية لطبيعتنا الحقيقية.
تناقض الممارسة هو أن حينما تصحو، تُدرك أن كل تلك الممارسات تم عملها من خلال الذات الزائفة، الشخصية في لعبة الواقع الأفتراضي، وهي انت، الذات الحقيقية، لم تكن مقيدة أبدًا. كل ما عليك فعله هو التخلي عن تفضيلات الأنا التخلي عن التعلق بالأشياء. أي شيء داخل مجال الظواهر المتغيرة ليس الذات الحقيقية، انت الذي كنت تعتقد أنه انت، انت الذي كنت دائمًا تُعرف به لن تصحو أبدًا.
أنت تصحو من هذة الشخصية. انت تصحو من وهم أنك هذة الشخصية المحدودة. لذا عندما يلجأ الناس لهذا الملجأ، يعتقدوا أن "أنا" "ذاتي الصغيرة" ستصحو، وأشياء عظيمة ستحدث.
ولكن عند نقطة محددة، ذاتي الصغيرة لن تفعل ذلك أبدًا. لا بد أن تستسلم، أن تفشل. وفي هذا المستقبل فحسب ندرك من نحن، أننا كنا دائمًا واعون، وحاضرون.
لقد انخرطنا تمامًا في هذا الدور واعتقدنا أننا كنا كذلك. المسار المباشر بدأت رحلة بحثي الروحية في المدرسة الكلاسيكية أدڤيتا ڤنداتا والتي كانت مسارًا لليقظة الروحية وتتضمن تأمل المانترا، الذي تدربتُ عليه بجِد شديد خلال 20 عامًا ويتضمن تأمل المانترا تمحور تركيزك على صوت ثم يختفي الصوت تدريجيًا. لكن عندما اتصلتُ حقًا بالمسار المباشر هذة هي اللحظة التي وصلت فيها رحلة بحثي الروحي إلى ذروتها.
لأن في هذا المسار المباشر، لا نعير اهتمام لأي شيء مهما كان خفيًا، على سبيل المثال، المانترا أو الصوت أو التنفس نسمح لاهتمامنا أن بالغوص للداخل أو للوراء إلى مصدره. لنقوم بتمثيل الأمر. تخيل أنك تشاهد حياتك على شاشة التلفزيون.
أنت تُعرف بالشخصية المتمثلة على الشاشة. يومًا بعد يوم، عامًا بعد عام أنت منخرط في قصة الشخصية إذ فجأة تصحو من هذة القصة لتلاحظ الشاشة التي تظهر عليها الشخصية وتدرك أنك لست تلك الشخصية التي تشاهدها. تأتي الأشياء وتذهب على الشاشة.
تأتي الشخصيات وتذهب، ولكن لا تتغير الشاشة. يمكن أن تبتل الشخصيات، ولكن الشاشة لا تبتل، يمكن أن تنزعج الشخصيات، ولكن لا تنزعج الشاشة. لن يوجد الشخصيات من دون الشاشة، ومع ذلك تظل الشاشة غير ملحوظة.
تمضي الشخصيات حياتهم المكتوبة. الوعي مثل الشاشة. هو كالمساحة وسط كل الأفكار، الحركات، حالات الوعي تأتي وتذهب.
الأفكار والشعور ويظهر العالم الخارجي كله عل الشاشة ويتغير بشكل مستمر. ولكن الشاشة تظل ثابتة لا تتغير. العقل هو الذي تتغير حالاته جراء التجارب الإنسانية.
لكن هناك شيئًا لا يتغير وهو كينونتك. شيئًا حاضرًا دومًا، ومُدرك لتغير حالاته وهذا هو الوعي أو ذاتنا الحقيقية. طالما أن هناك ارتباطًا بشخصية على الشاشة، شعور أنني تلك الشخصية سيولد معاناة؛ مايا، وهم الذات.
لا يمكنك فعل شيء لأن الشخصية الخيالية لن تحررك. سواء اتبعتُ النص في دراما الحياة أم كنتُ متمردًا، إذا تصرفتُ من منظور الشخصية، أنت غارق في الأوهام لا محالة. لتصحو، كُفَّ عن الارتباط بما يظهر على الشاشة.
أدرك أنّ كل شيء غير دائم. كُفَّ عن التفاعل مع الأفكار واعتبار البرنامج حقيقيًا. إذا سحبت انتباهك عن الشاشة وحولته إلى وعيك فسيحدث شيء غير عادي.
الوعي نفسه يستيقظ. هذا ليس حدثًا. الحدث هو ما يحدث على الشاشة.
الصحوة هي التعرف على الشاشة التي كانت موجودة بالفعل. لا تصدق فكرتك القادمة بل وجِه الوعي تجاة الوعي نفسه. كنتُ دومًا نفسي.
يمتد إحساسي بنفسي طوال حياتي. وظلت حاضرة طوال حياتي بشكل مستمر. ما الذي حاضر بداخلي الآن، والذي كان حاضرًا أمس، والعام الماضي، ومنذ عشر سنوات، وعندما كنتُ طفلاً في الثانية من عمره ؟ ما هذة "الأنا" أو الذات الجوهرية التي تحدث لها جميع تجاربي؟ الاعتراف بطبيعة الإنسان هو أعظم سر في الحياة.
هذا هو المسار الطريق المباشر نحو السلام والسعادة. هذا ليس شيئًا يبدأه شخص ما. إنه شيء يدركه شخص ما.
يُدركه. هذا لتعلم، مرة أخرى ما علمته منذ البداية ولكنه ببساطة منسي أو مرفوض أو لم يُصدق. لذلك لا يمكننا بدأ القرب من الله.
ولكن ببساطة إدراك أنه كان دائمًا موجودًا وسيظل دائمًا هناك. كان هذا التوجيه المباشر للصحوة فحسب، الانفتاح على ما هو موجود مما سمح لي للعثور على طريقة جديدة نحو مرحلة التطور الجديدة. يعتقد العديد من البشر أنه مستحيلًا وهدفًا صعب المنال.
لمعرفة طبيعة الذات، هدفي الخاص كمعلم، بسبب وعيي الخاص هو ما جعل التعليم عمليًا وواقعيًا. أحبُ تعليم الناس، فهو متاح للجميع. إذا أمنا وشعرنا أننا ذات مؤقتة، ومحدودة، ومنفصلة، نحن كذلك، سواء عُلمنا ذلك أم لا، خلال بحثنا عن السلام والسعادة.
بعبارة أخرى، ليس مستحيلًا أن يكون المرء ذاتًا منفصلة، وأن يكون المرء ذاتًا منفصلة ولا يبحث عن السعادة. لذا ما المطلوب في هذة الحالة هو إعادة توجيه المرء للبحث عن السعادة، بدلاً من البحث عن السعادة في محتوى التجربة الموضوعي، للعثور على السعادة في الذات. لذا الممارسة الروحية المطلوبة هو توجيه انتباه المرء أو بدقة أكثر إرخاء انتباه المرء في مصدره، الصحوة النقية بدلاً من توجيهه نحو نشاط جوهر الشيء أو العلاقة وما إلى ذلك.
لذا الممارسة الروحية، إذا صح قول ممارسة، ستكون مهدئة للتركيز، أنها استقرار الانتباه في قلب الوعي، والراحة في الوجود كوجود. الحبُ. الحبُ النقي هو ذاتي الحقيقية.
إنها طبيعتي الحقيقية. الحب النقي لكل الناس وكل شيء، في كل جوانب الحياة. حتي الأشياء التي اختلف معها.
المرء الذي أدرك طبيعة وجوده، يعلم تمام المعرفة أنه مصدر السلام والسعادة الذي يتوق إليها. لم يعد العالم المكان الذي يبحث فيه عن السعادة والرضا. لا أعني أن المرء لا يملك رغبات بعد الآن، ولكن لا يوجد رغبات تعوض شعور النقص وهذة من خصائص الذات المنفصلة.
كذلك، قد عثر المرء عن مصدر السعادة بداخله ورغبته تأتي من الشعور بالسعادة. ولم يذهب إليه. على سبيل المثال، في عالم العلاقات يُحدث فرقًا كبيرًا في علاقتنا.
لا نسعي للأخر بعد الآن لنشبع احتياجتنا. بل نسعي للأخر لنشارك تجربة السعادة التي نملكها بداخلنا. وهذا يُريح أصدقائنا من العبء المستحبل المتمثل في توفير السعادة للنفس الشرهة وغير الراضية.
لا شيء يحدث في حياتي لم ينفعني ولن ينفعني في حين أن كل لحظة، وكل نشاط، وكل نتيجة تدفعني للأمام في عملية تطور الروح الخاصة بي. ولهذا جئتُ إلى هنا، العالم المادي، من أجل التطور. كن منفتحًا.
أشعر بالحياة في داخلك، دع طاقتك تتدفق بحرية. لا تحاول أن تفعل شيئًا. من يدرك هذة الطاقة، تلك الحيوية الداخلية؟ لاحظ نزعة العقل للتحكم والتلاعب، لتتدخل من دون استخدام ذاكرتك أو لغتك، من أنت؟ بجانب العقل والحواس، من أنت؟ من مُستيقظ؟ تغيير العالم أولئك الذين يسمعون تلك الأفكار لأول مرة، لو يسمعوا هذة الفكرة عن الذات من قبل.
في رأيي، يوجد نوعين من البشر. يوجد أولئك الذين هم على درب روحي وقد سمعوا بهذة الفكرة. يحاولون الوصول إلي الذات، يحاولون أن يكونوا الذات.
إنهم يسعون ويبحثون. وثمة إناس آخرين يعيشون حياتهم. ولم يسمعوا بهذة الفكرة أبدًا من قبل.
لم يسمعوا ب"أعرف ذاتك. " يعتقد كثيرون أن أعرف ذاتك يعني أن تعرف جسدك، نفسك، وأن تكون أنت، أن تكون طبيعيًا. ما تعنيه حقًا بأن تعرف ذاتك هو أن تعرف من تكون، أن تعرف كينونتك بحق.
كلمات "أعرف ذاتك" كانت منقوشة على مدخل معبد أبولو في ديلفي، وكذلك تعتبر بمثابة دعوة إلى فجر الحضارة الغربية للإنسانية مما يشير أن معرفة الذات هي أساس كل الحضارات. لماذا؟ لأن الذات تعتبر بمثابة مركز لكل تجاربنا. أي أن كانت التجربة، فنحن من نمر بها.
أي أن كان ما نفكر ونشعر به، أفكارنا ومشاعرنا تنشأ بناء عن ذاتنا. أي أن كان ما ننخرط به من انشطة وعلاقات نحن ننخرط بهم في خدمة أنفسنا. لذا تقف ذاتنا في مركز تجاربنا.
لذا لا يوجد شيء أكثر أهمية من معرفة طبيعة ذاتنا، وهل من الممكن معرفة طبيعة أي شيء آخر إذا لم نعرف طبيعة ذلك الذي يعرفه؟ أعتقد أن الصحوة هي عن نهاية الكابوس ودخول الحُلم. ما أعنيه هو أننا نهجر أو نترك أخيرًا كابوس ما قيل لنا عن الحياة، والله، وأنفسنا. وندخل حلم مفهومنا الأعظم.
غالبًا ما أسأل، ماذا تعتقد حياتك ستكون إذا وجدت نفسك تدخل في أسمى وأعظم وأروع فكرة لديك عن الله، والحياة والذات. لذا إدراكنا لطبيعتنا الحقة ليس مجرد إدراك الذي يضع حدًا لرغبتنا في السعادة في هذا العالم. يُمكننا الإدراك أيضًا من العيش بطريقة تتوافق مع فهم أن كل شيء وكل شخص في جوهرة واحد.
سيقودنا هذا المفهوم إلى التعاطف، والتسامح، والعدالة، التحمل، والفهم في مجتمعنا. ستحدث ثورة في مجتمعنا جراء هذا المفهوم. عندما تتخلى الإنسانية عن النهج القائم على الأنا، يبدأ العلم، والدين، والسياسة، والأقتصاد في عكس الحكمة الدائمة.
سواء كانت التقاليد الأصلية التي تُدرك الروح العظيمة في كل شيء، أو التقاليد المصرية/ الجَمِيتية التي تصف رحلة التطور البشري من السراب إلى المصدر الواحد، أو عندما نسمع كلمات الصوفيين في التقاليد المسيحية، والهندوسية، والإسلامية، والبوذية، أو أساليب أفلاطون أو بطليموس نجد أن أولئك الذين أدركوا طبيعتهم الحقيقية، يتحدثوا عن إنشاء من العملاء الواعين. بالطبع، استخدموا لغة ثقافتهم وعصرهم للتعبير عن الحقيقة الدائمة. بدأ العلم في رؤية ليس عالم من الجسيمات والحقول الغير مدركة بالوعي، ولكن عالم مصنوع من وكلاء واعيين.
هناك شيء جديد يحدث في عالم العلم. كما قال نيكولا تيسلا، اليوم الذي يبدأ فيه العلم بدراسة الظواهر الغير المادية، سيحقق ذلك المزيد من التقدم في قرن واحد عن جميع القرون السابقة من وجوده. هذا اليوم هو اليوم.
كل تقدم علمي رياضي دقيق نصل له في العلم، يفتح لنا أفاق جديدة في التكنولوجيا التي تعد كالسحر مقارنة بكل ما فات. لذا أشعر أن نظرية وكلاء الوعي بجانب الزمكان تمنحنا آليات تكنولوجية التي ستكون بمثابة تأملات روحية بحق. على سبيل المثال، الآن، معظم ما نراه من مجرات، أعتقد أن حوالي 97 في المية من المجرات التي نراها، لا نستطيع الذهاب إليها.
إذ تنحسر عنا أكثر من سرعة الضوء. فهي لا تتحرك بعيداً عنا أسرع من سرعة الضوء بل الفضاء نفسه يتوسع بسرعة حيث أن سرعة تحركها بعيدًا عنا أسرع من سرعة الضوء. لذلك لا يمكننا السفر عبر الفضاء للوصول إلى 97 في المية من المجرات التي نستطيع رؤيتها.
لذا توجد هذة المدينة الحقيقية هناك تلوح لنا وترحب بنا، نحن هناك ولن تتمكن من الوصول لنا. وهذا إذا ذهبتُ إلى الزمكان. ولكن ماذا إذا أدركتُ أن الزمكان ما هو إلا سماعة أُذنيك؟ إنها مجرد صيغة للعبة.
ولستُ عالقًا في هذة السماعة الأفتراضية. يمكنك اللعب مع مشغل اللعبة. الأمر أشبه بشخص ما في لعبة سرقة السيارات الكبرى وأنت ساحر هذة اللعبة، لذلك تعلم كيف استخدام السيارة وقيادة الطريق، ولن ينافسك أحد في اللعبة.
ولكن فرضًا أنك تعرف مشغل هذة اللعبة. لذا يمكنك أن تخلع السماعة وأن تلعب مع البرنامج. حسنًا، يمكنك أن تأخذ البنزين من الخزان.
ويمكنك أعطائهم الأطارات المسطحة. يمكنك أن تغير أحداثيات الطريق. يمكنك أن تفعل ما يحلو لك.
لذا بمجرد فهم سماعة الزمكان الأفتراضية، ليس علينا السفر لمجرة أندروميدا خلال الزمكان، والذي يأخذنا حوالي 2. 4 مليون سنة. يمكن أن نتجول حول الزمكان.
أرى العالم من حولي كمنحدر نحو مكان أكثر هدوءًا ونحو تجربة كونك إنسانًا وماذا يعني أن تكون من تجليات الإله. ولكني لا أعتقد أننا لدينا متسع من الوقت. أشعر أن الوقت ينفذ، إما الآن أو أبدًا.
أعتقد أننا على الطريق الصحيح. أشعر بالتفاؤل بسبب وجود هذة الفرص التي نراها اليوم في العالم لنتداول أفكارًا قوية وذات مغزى طرق لم نملكها قبل بضع سنوات تتيح وصولنا لمكان الكتلة الحرجة، أي أننا نستطيع الوصول للكتلة الحرجة قبل نفاذ وقتنا. ولكنه اعتقاد خاطيء أن نفكر أن لدينا متسع من الوقت على هذا الكوكب.
حينما ينزع كل فرد نفسه من شخصيته الشرطية، لم يعد هناك تصرف ككيان أناني بعد الآن. وهذا يؤدي إلى تغيرات جذرية على الكوكب. وهذا يخلق أرضًا جديدة.
الحياة كما نعرفها الآن على هذا الكوكب، يتعين علينا خلق بعض التغيرات، وبسرعة حسبما أعتقد، على نحو جذري إذا أردنا أن نرى غدًا كما تمنينا جميعًا. لذا هل من الممكن أن يصبح هذا المفهوم هو التيار السائد في حياتنا؟ لما لا؟ أجل. التحدي الذي نواجهه الآن هو أن لا شيء يعمل، والوقت آتى لنا لنقف ونقول أنها الحقيقة.
بالتأكيد يمكننا فعل أفضل من ذلك. بالتأكيد، يمكن أن نوسع مفهومنا عن كينونتنا وعن تعبيرنا عن ذاتنا الحقيقية. نحتاج أن نعير اهتمامًا ببيئتنا، بسياستنا، بأقتصادنا، وعمليتنا الروحية على هذا الكوكب.
لأن مشكلة العالم الآن ليست سياسية، وليست مشكلة أقتصادية، وليست مشكلة اجتماعية، ولكنها مشكلة روحية. تقوم على كم نحن ملتزمون بالولوج إلى أعلى حقيقة روحية. هذة ليست فلسفة العصر الحديث.
هذة الأفكار كانت موجودة من حولنا لألاف السنين. قد تم التعبير عن الحكمة الدائمة من خلال تقاليد لا حصر لها وثقافات مثل الصحوة نفسها، وكانت مخفية رغم وضوحها. في الديانة المسيحية، يحتوي إنجيل توماس الغنوصي على إشارات مباشرة لطبيعتنا الحقيقية.
سأل التلاميذ يسوع، متى ستبدأ الأمبراطورية؟ أجاب، لن تأتي بانتظارها. لن يكون بمجرد القول ها هي هنا أو هناك. ولكن، انتشرت امبراطورية البابا على الأرض ولم يلاحظها أحد.
ليست الأمبراطورية هنا أو هناك. وكذلك الوعي ليس هنا أو هناك. ليس مرتبطًا بالزمان والمكان.
إذا تنتظر شيئًا ليحدث، حدثًا خارجيًا، أو مكانة أو صعودًا، أو شفاءً، أو طاقة، إذن عقلك الشرطي لا يزال يبحث. لا يزال يتوسط تجربة الآن. في البوذية يقولون إن سَمَرَة، عالم المعاناة والنِرْفَانَا، عالم التحرر، ليس عالمان منفصلين.
أنهم واحد ومتشابهون. نحن لا نغير ولا نتلاعب بشيء للوصول إلى الواقع الصوفي. حينما نصحو، كمال العالم يكون واضحًا تمامًا بشكل مباشر كما هو.
هل من الممكن ببساطة أن تكون هنا والآن في هذة اللحظة، غير ممزوجين بتلك العقلية الساعية؟ هل من الممكن أن أكون بخير في هذة اللحظة كما هي. أن أكون ببساطة.
Related Videos
Awakening Mind Part 2 - "The Mind Unveiled" (2024) - Complete HD Film
1:08:54
Awakening Mind Part 2 - "The Mind Unveiled...
AwakenTheWorldFilm
254,120 views
AWAKE: It's YOUR Turn (A Documentary About Ordinary People and Extraordinary Transformation)
59:22
AWAKE: It's YOUR Turn (A Documentary About...
Simply Always Awake
215,147 views
Shaman Durek Reveals How to Talk with Spirits and Live an Abundant Life | The Higher Self #125
46:54
Shaman Durek Reveals How to Talk with Spir...
The Higher Self
1,153,611 views
432Hz Sound Therapy- Alpha Waves Heal The Whole Body - Deep Sleep Music for Stress Relief #1
432Hz Sound Therapy- Alpha Waves Heal The ...
Healing Energy for Body
Train the Mind to Merge in Heart Consciousness
1:29:42
Train the Mind to Merge in Heart Conscious...
Moojiji
194,312 views
Samadhi Movie, 2017 - Part 1 - "Maya, the Illusion of the Self"
59:14
Samadhi Movie, 2017 - Part 1 - "Maya, the ...
AwakenTheWorldFilm
7,773,808 views
"I've Been Trying for Ten Years... and No Awakening!"
28:03
"I've Been Trying for Ten Years... and No ...
Simply Always Awake
51,440 views
Eckhart Tolle Reveals the Secret to Fulfillment Through Stillness and Action
1:34:52
Eckhart Tolle Reveals the Secret to Fulfil...
Eckhart Tolle
1,138,929 views
Inner Worlds, Outer Worlds - Part 1 - Akasha
31:01
Inner Worlds, Outer Worlds - Part 1 - Akasha
AwakenTheWorldFilm
6,116,413 views
Feeling Is the Secret (1944) by Neville Goddard
39:11
Feeling Is the Secret (1944) by Neville Go...
Master Key Society
6,671,783 views
Carl Jung's Synchronicity: meaningful patterns in life
27:58
Carl Jung's Synchronicity: meaningful patt...
OurTimelessWisdom
510,653 views
Awakening, Conscious Relating & Cultivating The Fire For Self Discovery | Mooji
1:58:19
Awakening, Conscious Relating & Cultivatin...
André Duqum
439,445 views
Samadhi Movie, 2021- Part 3 - "The Pathless Path"
1:30:26
Samadhi Movie, 2021- Part 3 - "The Pathles...
AwakenTheWorldFilm
1,797,424 views
FULL EPISODE: The Sacred Secrets of SOUND
32:16
FULL EPISODE: The Sacred Secrets of SOUND
Gaia
1,146,282 views
The Hidden Teachings of Jesus to Activate the Pineal Gland - Christ Consciousness Within
17:10
The Hidden Teachings of Jesus to Activate ...
Soul Alchemy
473,974 views
Terrence Howard: "This is The Best Kept SECRET in The ENTIRE WORLD!"
18:30
Terrence Howard: "This is The Best Kept SE...
Be Inspired
3,076,770 views
Find Enlightenment & End Suffering Using The LAW OF ONE - w/ Aaron Abke | Know Thyself Podcast EP 42
1:52:57
Find Enlightenment & End Suffering Using T...
André Duqum
552,431 views
432Hz - Destroy Unconscious Blockages and Negativity, Healing Meditation Music, Binaural Beats
432Hz - Destroy Unconscious Blockages and ...
Healing Energy for Soul
Wow! Signal Solved // Consequences of DART // Blue Origin Explosion
20:38
Wow! Signal Solved // Consequences of DART...
Fraser Cain
79,987 views
963Hz + 852Hz + 639Hz | Miracle Tones | Activate Pineal Gland | Open Third Eye | Heal Heart Chakra
1:11:11
963Hz + 852Hz + 639Hz | Miracle Tones | Ac...
Meditative Mind
26,975,678 views
Copyright © 2024. Made with ♥ in London by YTScribe.com