هاتي يدك لا تقلق فانا معك من كان يعتقد ان ما كان يفعله بوتين وابن سلمان مجرد لقاءات ومصافحه وابتسامات لمقتضيات الكاميرا فكل يوم يمضي يخبره انه كان عليه الامعان بصوره اكثر اما اخر ما عليه ان يتمعن فيه ويقرا سطوره وما بينها وحتى ما لم يكتب بعد ان السعوديه وفق لتقارير الغرب ذاته وعلى راسها تقرير لبول بورج انقذت روسيا من خطوه اوروبيه كانت ستعصف ببوتين وتكسير ظهره وجوهرها ان المملكه العربيه السعوديه حذرت مجموعه الدول السبع جي س من مصادره الاصول الروسيه المقدره ب 300 مليار دولار حيث لمحت المملكه العربيه الخليجيه الثريه الى انها قد تبيع بعض
ما في حوزتها من الديون الاوروبيه اذا قررت المجموعه الموضيه قدما في خطه الاستيلاء على اموال موسكو حتى ان السعوديين ذكروا على وجه التحديد الديون الصادره عن الخزانه الفرنسيه وبالطبع لم يكن امام الاوروبيين الذين يعلمون ان مساحه لا باس بها من رقبتهم بيد الرياض ال ان يعيدوا الحسابات ويضرب الاخماس بالاسس ورغم ان المملكه العربيه السعوديه خرجت في بيان لتقول انها لم توجه مثل تلك التهديدات الا ان احد المسؤولين السعوديين بحسب ما نقلت عنه تقارير غربيه عاد ليبني صوره اكثر وضوحا للمساله عندما قال انه ليس من اسلوب السعوديه اطلاق مثل هذه التهديدات لكنها اوضحت لاعضاء مجموعه السبع
العواقب النهائيه لايه مصادره للاموال وبفضل هذا تغير اجراء مجموعه السبع لتتقدم باقتراح جديد يستبعد مصادره الاصول الروسيه حيث اتفق زعماء مجموعه دول السبع على خطه يمكن من خلالها تزويد اوكرانيا بنحو 50 مليار دولار على ان يتم سدادها باستخدام الارباح الناتجه عن استثمار الاموال الروسيه المجمده ما يعني ان الامر تحول من الاستلاء على اموال موسكو لمجرد الاستثمار بها والان لنفهم الامور اكثر لابد من معرفه حجم القوه التي هددت بها الرياض ولماذا فعلت هذا هل من باب المص ام نصره للحليف الجديد بوتين كما لابد من معرفه الخيار الذي ذهب اليه الغرب ليمسك العصى من المنتصف ولتكن البدايه
من الاطلاع على حجم الاصول السعوديه في اقتصادات الغرب ورغم ان وكاله بلومبرج تقول ان الاصول السعوديه ليست كبيره الى الحد الذي يسمح بتقويض اقتصاد الاتحاد الاوروبي او الامريكي يؤكد كثير الخبراء ان دول الشرق الاوسط وعلى راسها السعوديه ومعها الامارات ت متعان بنفوذ يتعدى الحدود التي يبدو عليها بكثير وفي وقت لم تكشف السعوديه عن عدد السندات المشتراه من الدول الغربيه فان البيانات الرسميه الصادره عن واشنطن تؤكد ان استثمارات المملكه في سندات الخزانه الامريكيه حتى مارس من عام 2024 بلغت 135.9 مليار دولار وفيما يخص اوروبا فيمكن القول ببساطه ان الرياض احد الدائنين الرئيسيين لفرنسا حيث قدر حيازات
المملكه من اليورو والسندات الفرنسيه بعشرات المليارات في وقت تقول منصه رؤيه اعمال الخليج العربي اي جي بي اي ان المستثمرين الخليجيين يمتلكون اصولا في فرنسا بقيمه 15.1 مليار دولار ويمكن ان نتذكر ما حدث في يونيو الماضي بمنتدى باريس عندما وقعت فرنسا والسعوديه اتفاقيات استثمار بقيمه 2.9 مليار دولار واذا ما استمعنا الى تحليلات مراكز البحث الاقتصادي فيمكن ان نرى كيف ان استثمارات السعوديه ومعها دول الخليج العربيه في اقتصاديات الدول الغربيه لا تتعلق بالاوراق الماليه فقط وهنا بالطبع الحديث عن الاستثمارات السعوديه والخليجيه الكبيره في انديه كره القدم وشركات الطاقه وعدد من المجالات الاخرى فان تكلمنا بمنطق الارقام
من هذا الباب فان الاستثمارات السعوديه المفتوحه وحدها تناهز قيمتها التريليون دولار وبالطبع هنا ما زلنا لا نتكلم ع ما يسمى بعرف الاقتصاديين الاستثمارات الخفيه او غير المعلن عنها فاذا ما تم الكشف عنها واضافتها فان هذا الرقم سيتعدى الحدود المعلنه عنها باشواط كثيره اما الان فلننتقل معا للحديث عن السبب الذي جعل الغرب يعيد حساباته وينتقل من خطه الاستيلاء على اموال روسيا للاستثمار بها وهنا يقول محللون وخبراء اقتصاديون ان الامر يمكن رؤيته من وجهه نظر ذاتها التي من اجلها تتم معارضه حرب العقوبات من قبل العديد من البنوك المركزيه ومستثمري الشركات واصحاب الاوراق الماليه لان هذه الحرب قد
تؤدي الى انهيار اقتصاد الاتحاد الاوروبي والتسبب بانخفاض حاد في قيمه اليورو لان خلق عدم الثقه لدى المستثمرين بعد اي اجراء عقابي لايه جهه او دوله سيؤدي بطبيعه الحال لتخفيض الطلب على اليورو بشكل كبير وهكذا ترى مراكز البحث والتحليل الاقتصادي انه في حال بدات الصناديق الحكوميه والتجاريه بالتخلص من الاوراق الماليه المقيمه باليورو فسيؤدي ذلك الى انخفاض حاد في قيمه العمله الاوروبيه ومن هنا فانما يمكن القول ان تلميحات السعوديه لبيع سندات اوروبيه في احد اوجهها ربما كانت تؤكد ان السعوديين لا يريدون السماح بسابقه المصادره خوفا على سلامه اموالهم الخاصه في اوروبا والولايات المتحده كما ان ادراك الجميع
اليوم ان دونالد ترامب قد يعود الى السلطه في الولايات المتحده يعني ان الجميع يعرف ايضا ما هو قادر على فعله تماما من فرض قيود على اصول ايه دوله قد يعتقد انها لا تدفع لامريكا كما يجب كما ان الاهتزازات السياسيه في اوروبا سواء بصعود اليمين المتطرف في بعض الدول مثل فرنسا ثم تقه قوره لصالح اليساريين اضافه لوصول اليسارين الى السلطه في بريطانيا كل هذه تفرض سيناريوهات من عدم اليقين وتزعزع الثقه ما يشي بان العنصر السياسي في هذه القضيه يشكل مخاطر على السعوديه وعلى الصين وعلى كبار المستثمرين الاخرين ولهذا نجد تقارير الغرب اليوم تسهب بالحديث عن قرب
السعوديه من روسيا وبينها صحيفه الايكونوميست الاسبانيه التي رات ان خطط السعوديه لبيع الاصول في الاتحاد الاوروبي تشير الى تحولها نحو روسيا وان وجهات نظر السعوديين بشان ما يحدث في العالم اصبحت اقرب الى موسكو منها الى الولايات المتحده او اوروبا في الوقت الراهن وما يؤكد هذا بحسب التقارير الغربيه كيف رفضت السلطات السعوديه في يناير 2023 بيع نفطها بالدولار وابداء استعدادها للتحول الى المدفوعات بعمله اخرى مثل لوان الصيني واليوم جل ما يخشاه الغرب ان تتسبب ايه خطوه سعوديه بتاثير الدومينو من جانب الدول الاخرى في العالم غير الغربي وفي النهايه يمكن القول انه حتى لو لم يكن واضحا
اذا ما كانت السعوديه قد تصرفت من منطلق المصلحه الذاتيه خوفا من ان يشكل الاستيلاء سابقه يمكن استخدامها ضد دول اخرى في المستقبل ام كان الامر نوعا من التضامن مع روسيا يمكن القول ان الرياض التي تحافظ على تحالفها الاستراتيجي مع امريكا والغرب وفي الوقت ذاته باتت حليفا جيدا لروسيا والصين باتت تتحرك بشكل يؤكد نفوذها المتزايده على المسرح العالمي اما الروس فانهم يرون في كل هذا بحسب مسؤوليهم ان خطوه السعوديين اصبحت دليلا على استقلال المملكه العربيه السعوديه عن الغرب وبان السعوديين ببساطه كما ترى الامر موسكو قالق على اصولهم لانهم يدركون انهم سرقوا منا اليوم غدا سيسرق [موسيقى]
منهم ه