هل تساءلت يوما لماذا يبدو ان بعض الاشخاص يشغلون حيزا في ذهنك حتى عندما تتمنى الا يحدث ذلك تنتقل في حياتك وتنشغل بتجارب جديده وتقابل اشخاصا جدد ومع ذلك يبقون موجودين مثل شبح من الماضي يظهرون في اللحظات الهادئه كارل يونج كان يعتقد ان هذه الافكار المتكرره ليست عشوائيه بل هي اشارات من اللاوعي تدعو للتفكير اعمق العقل البشري ليس مجرد اله تعالج المعلومات المنط وتستغني عن غير الضروري بل يحتفظ بما هو مشحون عاطفيا ما هو غير محسوم ما زال له معنى في بعض الاحيان ضد ارادتنا اذا كان شخص ما يظهر باستمرار في افكارك فقد يكون ذلك علامه
على وجود ارتباط نفسي خفي بينك وبين هذا الشخص شيء غير مكتمل في اعماق نفسك مفهوم يونج عن اللاوعي الجماعي يشير الى اننا جميعا مرتبطون بشبكه غير مرئيه من التجارب المشتركه الرموز والمشاعر التي ت جاوز الفرد بعض الاشخاص يدخلون حياتنا ويطبع انفسهم في هذا الجزء الاعمق منا وجودهم في افكارنا ليس مجرد ذاكره بل هو رساله في بعض الاحيان تكون هذه الافكار المتكرره مرتبطه بعاطفه لم نتمكن من معالجتها بالكامل قد تكون حبا ندما اعجابا او حتى استياء ولكن بغض النظر عن العاطفه حقيقه ان هذا الشخص لا يزال في ذهنك تعني ان لا وعيك لا يزال يتمسك به
لسبب ما العقل لا يعيد تشغيل ق ما هو بلا معنى بل يركز على ما يحمل وزنا على ما يحتاج الى الاعتراف ثم هناك سؤال الطاقه العاطفيه غير المنتهيه عندما تحمل العلاقات او اللقاءات او حتى اللحظات العابره شحنه عاطفيه قويه فانها تترك انطباعا اللاوعي لا يعمل على الوقت كما يفعل العقل الواعي فهو لا يهتم ان مرت اشهر او سنوات اذا كان شيء ما غير محلول فانه يبقى نشطا تحت السطح يؤثر بهدوء على افكارك وعواطفك هل سمعت يوما اغنيه نقلتك على الفور الى لحظه شخص او شعور هذا لان العقل يخزن التجارب في مجموعات عاطفيه ويمكن لتحفيز واحد
ان يعيد كل شيء اذا كان شخص ما لا يزال في افكارك فقد يكون ذلك لان الخيط العاطفي الذي يربطك به لم ينقطع بالكامل لكن هذا يتعمق اكثر من ذلك بعض الاشخاص يبقون في اذهاننا ليس بسبب من هم ولكن بسبب ما يمثلونه يتحدث العق اللاواعي باستخدام الرموز ويربط الاشخاص بالدروس الرغبات وحتى الجروح من الماضي احيانا الشخص الذي لا تستطيع التوقف عن التفكير فيه ليس مجرد فرد بل هو صوره نمطيه انعكاس لشيء اكبر بداخلك ربما هم يجسدون شوقا عميقا الما غير محلول او قطعه مفقوده من قصتك الشخصيه كان يونج يعتقد ان نفسنا تتمسك بهذه الشخصيات لانها مرتبطه
بنموه وحتى نفهم الدور الذي تلعبه في لا وعينا تستمر هذه الشخصيات في الظهور السؤال الحقيقي هو ماذا يحاول عقلك ان يخبرك الان بعد ان استعرضنا لماذا بعض الاشخاص يشغلون افكارك دعونا نتعمق اكثر ماذا لو كانت الطريقه التي تراهم بها في الواقع هي اسقاط لشيء داخلك هل شعرت يوما بجذب قوي او استياء غير مفسر تجاه شخص ما دون ان تفهم السبب تماما ربما قدست شخصا ووضعته على مرتبه عاليه فقط لتشعر لاحقا بخيبه امل عندما اكتشفت انه مثل اي شخص اخر في عيوبه او ربما قابلت شخصا ازعجك لسبب غير ظاهر مما اثار مشاعر تبدو مبالغا فيها مقارنه
بالوضع كان يونج يعتقد ان هذه التفاعلات الشديده غالبا ليست عن الشخص الاخر على الاطلاق بل هي عنك انت انها انعكاسات لجوانب خفيه من نفسك تم اسقاطها على الاخرين مثل شاشه الفيلم هذه هي جوهر الاسقاط النفسي الفعل اللاواعي في نسب السمات المشاعر او الصراعات التي نغفل عن التعرف عليها داخل انفسنا الى الاخرين شرح يونج ان النفس البشريه تتكون من الذات الواعيه الجزء الذي نكون مدركين له واللا وعي الذي يحتوي على كل ما نكبح او ننكره او نفشل في دمجه عندما نلتقي بشخص يسيطر على افكارنا بقوه غالبا لانه يعكس شيئا داخلنا لم نكن قد اعترفنا به بعد
قد يكون ذلك خوفا غير محسوم رغبه خفيه او سمه نرفض رؤيتها في انفسنا على سبيل المثال اذا كنت تفكر باستمرار في شخص يجسد الثقه والجاذبيه فقد يكون ذلك لانك في اعماقك تتوق لتطوير هذه السمات في نفسك من ناحيه اخرى اذا شعرت بعدم اعجاب غير مبرر تجاه شخص ما فقد يكون ذلك لانه يعكس جزءا منك تجد صعوبه في قبوله كلما رفضنا الاعتراف بجوانب معينه من انفسنا اصبح لها سلطه اكبر علينا وكلما اسقطنا على الاخرين الظل كما اسمه يونج هو الجانب الخفي وغالبا ما يكون الجانب الاكثر ظلمه من شخصيتنا العواطف الرغبات والدوافع التي علمتنا او مجتمعاتنا ان
نكبتها نحن نحب ان نعتقد اننا نعرف انفسنا تماما لكن في الحقيقه جزءا كبيرا مم نحن يعمل تحت السطح عندما نلتقي بشخص ما يتناغم بعمق مع نفسنا قد يكونون ينشطون جزءا من ظلنا هذا هو السبب في ان بعض الاشخاص يبدو انهم يطاردون افكارنا لانهم يمثلون شيئا نحتاج الى دمجه شيئا نحاول معالجته بشكل غير واعي العقل لا يركز على اشخاص عشوائيين بل يركز على اولئك الذين يعملون كمراهق ذلك ام لا السبب الحقيقي في ان شخصا ما يظل في ذهنك باستمرار قد لا يكون عنهم على الاطلاق بل قد يكون عن جانب من نفسك ينتظر ان يتم اكتشافه لكن
الاسقاط لا ينطبق فقط على الافراد بل يمكن ان يشكل وجهه نظرنا بالكامل الطريقه التي نرى بها الاخرين تتم تصفيتها من خلال عدسه صراعاتنا الداخليه اذا كنا نحمل عدم امان عميق الجذور قد نفترض ان الاخرين يحكمون علينا اذا كنا نكافح مع تقدير الذات قد نعتقد ان الاخرين افضل منا اذا كانت لدينا جروح غير محلوله من الماضي قد نسقطها على العلاقات الحاليه نعيش الانماط القديمه دون ان ندرك ذلك فهم الاسقاط امر بالغ الاهميه لانه يمكننا من استعاده الاجزاء من انفسنا التي قمنا دون وعي بمنحها للاخرين الاشخاص الذين نشعر تجاههم بجاذبيه اعجاب او حتى نفور شديد غالبا ما
يكونون مجرد انعكاسات لشيء داخلنا المفتاح يكمن في التوقف عن البحث عن الاجابات خارج انفسنا والبدء في البحث داخلها لكن ماذا يحدث عندما تكون هذه الاسقاطات مرتبطه بروابط عاطفيه عميقه عندما لا يكون الارتباط نفسيا فحسب بل عاطفيا ايضا هناك بعض الاشخاص الذين لا يمرون في حياتنا مرور الكرام بل يتركون اثرا عميقا لدرجه تجعل يانهم مستحيلا حتى مع مرور الزمن وحتى عندما نقنع انفسنا باننا قد تجاوزناه يبقى وجودهم مثل جمله غير مكتمله تثير التساؤلات دون اجابات لماذا يحدث هذا لماذا تبدو بعض الروابط العاطفيه غير قابله للكسر حتى عندما نحاول بوعي ان نتركها ورائنا كان كارل يونغ يعتقد
ان الروابط العاطفيه ليست مجرد تجارب نفسيه عابره بل انها تغوص في اعماق اللاوعي حيث تؤثر على افكارنا وسلوكياتنا وحتى احساس بالهويه عندما تظل رابطه عاطفيه غير محلوله فانها تواصل التاثير علينا بهدوء ولكن بقوه وكان جزء من ذواتنا لا يزال متشابكا مع ذلك الشخص يعيد تشغيل الذكريات القديمه يبحث عن اغلاق لم يحدث او يحاول فهم ما ظل غير مكتمل يدعم علم الاعصاب هذه الفكره فعندما نشكل ارتباطا عاطفيا عميقا يقوم دماغنا بانشاء مسارات عصبيه تربط هذا الشخص بمشاعر الامان الحب او حتى الالم وهذه الدوائر العصبيه لا تختفي ببساطه بمجرد انتهاء العلاقه بل تظل نشطه تضاء عند تحفيزها
برائحه مالوفه او اغنيه قديمه او حتى ذكرى عابره لهذا السبب يبقى بعض الاشخاص في اذهاننا لان ادمغتنا قد قامت فعليا بربطهم بمشهد العاطفي وكلما كانت الرابطه اكثر كثافه كلما زادت قوه هذه الوصلات العصبيه مما يجعل من الصعب ايقاف افكارنا عنهم اذا كانت تجربه عاطفيه غير محلوله سواء كانت بسبب خيبه امل او ندم او عمل غير مكتمل يمكن ان تصبح حلقه في اللاواعي تعيد نفسها في محاوله ايجاد حل يعاود العقل زياره الماضي ليس بدافع الحنين بل لانه يبحث عن شيء ما اجابه فهم او شعور بالاغلاق لم يعطى له لكن الروابط العاطفيه ليست فقط عصبيه فهي عميقه
الجذور في اللاوعي حيث تعيش العواطف التي تم معالجتها عندما نرفض ض مواجهه مشاعر معينه فانها لا تختفي ببساطه بل تصبح بقايا نفسيه تؤثر فينا بطرق لا ندركها تماما هل لاحظت يوما كيف يبدو ان بعض الاشخاص يطاردونك حتى عندما لا يكونوا موجودين في حياتك بعد الان هذا لان جزءا منك لا يزال متورطا عاطفيا معهم كان يونغ يعتقد ان العواطف غير المحلوله تعمل مثل عقود نفسيه غير مكتمله حتى نعترف بها ونعالجها فانها تواصل المطالبه باهتمامنا في بعض الاحيان نتمسك بسبب ما كان هذا الشخص يمثله نسخه مفقوده من انفسنا حلم لم يتحقق امل لم يتحقق بهذه الطريقه فان
الارتباط ليس فقط عنهم بل عن ما يمثلونه داخل نفسنا فكيف نتخلص من هذه الروابط العاطفيه غير المحلوله الخطوه الاولى هي الاعتراف بان افكارنا عن شخص ما غالبا لا تكون عن ذلك الشخص على الاطلاق بل عن شيء اعمق داخلنا ما هي العواطف التي لم تعالج بعد ما هي الدروس التي لم تتعلم اي جزء من انفسنا لا يزال مرتبطا بتلك العلاقه التخلي ليس عن نسيان بل عن الاندماج هو عن السماح لانفسنا بان نشعر بالكامل نعالج ونقبل ما كان حتى لا يسيطر علينا بعد الان من الظلال عندما نسمح لانفسنا بفهم الرسائل الخفيه وراء ارتباطنا العاطفي بشخص معين فان
العقل لم يعد بحاجه الى الهوس به لان الدرس قد تم استيعابه ولكن احيانا بمجرد ان نشعر باننا بدانا نمضي قدما نجد ان الكون يرسل الينا اشارات مصادفات تبدو ذات مغزى عميق يصعب تجاهله فماذا لو لم تكن هذه مجرد حوادث عشوائيه ماذا لو كانت تحمل معنى اعمق هناك لحظات في الحياه يبدو فيها ان كل شيء يتناغم بطريقه غير متوقعه كما لو ان الكون نفسه يشير الى شخص معين او موقف محدد قد تبدو هذه الاحداث وكانها مجرد مصادفات ولكن في اعماقنا نشعر بانها تحمل رساله خفيه عالم النفس كارل يونغ اطلق على هذه الظاهره اسم التزامن وهو تجربه
المصادفات ذات المغزى التي تتجاوز التسلسل العاديه للاحداث انها ذلك الاحساس بان خيوط حياتنا قد تم نسجها معا من قبل قوى لا نستطيع فهمها بالكامل لكننا لا نستطيع انكار وجودها ايضا التزام لا يتعلق فقط بتداخل احداث متفرقه بل يرتبط بالشعور بان هناك شيئا عميقا يحدث امام اعيننا عندما تجد نفسك محاطا بتذكير متكرره لشخص تفكر فيه او عندما تتكرر احداث بطريقه تبدو متقنه التوقيت فقد يكون ذلك اشاره من اللاوعي على ان هناك ارتباطا اعمق لم تدركه بعد غالبا ما تظهر هذه المصادفات في لحظات الشحن العاطفي عندما يكون العقل منشغلا بمشاعر غير محسومه او رغبات غير معلنه او
مواقف لم يتم حلها بعد يبدو وكان الكون يستجيب فيرسل لك اشارات خفيه ويدفعك نحو ذلك الشخص او يكشف لك طبقه جديده من العلاقه العاطفيه التي لا تزال عالقه في عقلك الباطن كان يونج يعتقد ان هذه التجارب ليست مجرد مصادفات عشوائيه بل انها تكشف عن نظام خفي داخل فوضى الحياه الاشخاص الذين يسيطرون على افكارنا قد لا يكونون هناك بمحض الصدفه بل قد يمثلون جزءا اساسيا من رحلتنا النفسيه والتطور التزام ليس مجرد سلسله من المصادف بل هو دليل على ان هناك انماطا اعمق تعمل خلف الكواليس تعكس اتصالا خفيا بين اللاوعي لدينا والواقع الذي نعيشه ربما تكون هذه
الاشارات تذكيرا لنا بان هذه العلاقات ليست مجرد لقاءات عابره بل اجزاء ذات معنى في نمونا النفسي فكل حدث وكل شخص وكل شعور له مغزى حتى لو لم يكن واضحا في البدايه عندما تحدث هذه التزام نات فهي دعوه لنا لننتبه اكثر لنلاحظ الانماط التي تتكرر في حياتنا ولنحاول فهم الدروس التي تحاول الحياه ايصالها الينا هذه الاشارات قد لا تكون منطقيه تماما لكنها تحمل وزنا عاطفيا ورمزيا وتعكس العلاقه بين عالمنا الداخلي والواقع الذي نعيشه ربما الشخص الذي لا تستطيع التوقف عن التفكير فيه ليس مجرد شخص من الماضي بل رمز لجزء من ذاتك يحتاج الى الادراك او الشفاء
الخيط غير المرئي الذي يربطك به يحمل معنى والتزامن هو التذكير الخفي بضروره الانتباه والنظر بعمق والثقه في ان هناك هدفا لهذه الروابط الغامضه في بعض الاحيان تدفعنا هذه الاحداث ذات المغزى الى التساؤل هل كل هذا مجرد مصادفه ام ان هناك ارتباطا يتجاوز ما نراه على السطح هذه العلامات لا تمنحنا اجابات واضحه دائما لكنها تدعونا للتامل في امكانيه ان هناك نمطا خفيا لم ندركه بعد نمطا يجعل بعض الاشخاص يظلون في اذهاننا ليس فقط كافراد بل كرموز اعمق في رحلتنا النفسيه في بعض الحالات يصبح الاشخاص الذين يشغلون عقولنا اكثر من مجرد افراد عابرين بل يتحولون الى رموز
تمثل ابعادا اعمق من شخصياتنا وتجاربنا الحياتيه لم يعودوا مجرد اشخاص بل صورا لنماذج نفسيه قديمه تؤثر في وعينا وسلوكياتنا وفقا لنظريه يونج هناك انماط نفسيه اوليه او ما يعرف بالارش تيب متوارثه من التجربه الانسانيه المشتركه وتعمل كقوالب لفهم ابعاد مختلفه من الذات عندما يحتل شخص ما افكارك باستمرار فقد يكون يلعب دورا نفسيا داخل عقلك يعكس جانبا معينا من رحلتك الداخليه على سبيل المثال هناك نموذج المعلم وهو الشخصيه التي تساعدك على اجتياز التحديات وتوسيع ادراكك ربما شخص ما في حياتك قام بهذا الدور وحضوره المستمر في ذهنك لا يتعلق به كشخص بل بالحكمه التي قدمها لك والتغيرات
التي احدثها في وعيك او ربما يكون النموذج العاشق الذي لا يمثل مجرد ارتباط عاطفي بل يجسد حاجتك العميقه الى الحب والتواصل والتعبير عن ذاتك بصدق قد يكون هذا الشخص موجودا في ذهنك لانه يعكس جزءا من نفسك يسعى الى القبول او التقدير او الحميميه بطريقه لم تختبرها بعد بشكل كامل هذه الرموز ليست مجرد شخصيات في حياتنا بل هي انعكاسات لاجزاء داخلنا تحاول التعبير عن نفسها عندما نعي هذا البعد ندرك ان ارتباطنا العاطفي لا يتعلق دائما بالاشخاص بحد ذاتهم بل بما يمثلونه في رحلتنا النفسيه اذا ما العمل عندما نجد انفسنا عالقين في التفكير في شخص معين ربما
علينا ان نتوقف عن البحث عن الاجابات في الخارج ونبدا بالنظر الى الداخل ماذا يمثل هذا الشخص بالنسبه لنا ما هو الدرس الذي نحاول استيعابه وما هو الجزء من ذواتنا الذي يحاول ان يسمع صوته حين نفهم الرساله وحين نست الدرس يصبح من الاسهل علينا المضي قدما ليس بالنسيان ولكن بالفهم والاندماج عندها فقط يهد العقل ويختفي الهوس لاننا لم نعد نبحث عن شيء لم نفهمه بعد بل اصبحنا ندركه بوضوح ونتقبل كجزء من رحلتنا عندما يتحول الناس الى انماط اوليه في عقلك الباطن فانهم يتوقفون عن كونهم مجرد اشخاص عاديين بل يصبحون اوعيه للتحول الشخصي كان كارل يونغ ي
اعتقد ان الانماط الاوليه تتشكل من خلال التفاعل بين عالمنا الداخلي والعالم الخارجي مما يؤثر على كيفيه ارتباطنا بالاخرين وفي النهايه بانفسنا عندما نمر في الحياه نواجه شخصيات نمطيه مختلفه وكل واحده منها تؤثر على مسار تطورنا الشخصي قد يكون الشخص الذي يشغل افكارك باستمرار بمثابه مراه تعكس دورا تحاول لعبه دون وعي او ربما يمثل جانبا من نموك الشخصي او حتى صفه تحاول دمجها في حياتك سواء ظهر على هيئه المحارب الذي يتحدى حدودك او الضحيه التي تثير فيك مشاعر العجز او الظل الذي يجعلك تواجه جوانبك المظلمه فجميعهم يحاولون تعليمك شيئا عن ذاتك وعن الشخص الذي تتحول اليه
لكن ماذا يحدث عندما يصبح شخص حقيقي متجمدا في دور النمط الاولي عندما نؤه شخصا ما الى درجه انه لم يعد يشعر كانسان بل كرمز نفقد القدره على رؤيته على حقيقته بدلا من رؤيه الفرد بكل عداته نقوم باسقاط توقعاتنا ورغباتنا عليه هنا تكمن الخطوره لان الشخص الحقيقي لن يتمكن ابدا من التوافق مع النسخه المثاليه التي خلقناها في عقولنا وعندما يفشل في ذلك نشعر بالاحباط وخيبه الامل لكن الدرس الحقيقي هو ادراك هذا النمط وتعلم احتضان تعقيد الاخرين وتعقيد انفسنا بدلا من الاعتماد على صور نمطيه سطحيه فالاشخاص الذين يبقون في افكارنا ليسوا مجرد جزء من ماضينا بل غالبا
ما يلعبون دورا حيويا في تشكيل عالمنا الداخلي عندما تدرك ان شخصا ما قد تحول الى نمط اولي في عقلك تكتسب القدره على تغيير علاقتك به ومع الاجزاء التي يمثلها بداخلك وهنا يبرز السؤال الحقيقي ما الذي يمثله هذا الشخص في داخلك وكيف يمكنك استخدام هذا الادراك للاقتراب اكثر من ذاتك الحقيقيه عندما يحتل شخص ما افكارك باستمرار فمن السهل ان تشعر بالارهاق وكان عقلك محاصر في دوامه لا تنتهي لكن الخطوه الاولى لتحرير نفسك من هذا السجن العقلي هي ادراك ان هذه الافكار المستمره ليست بالضروره علامه على الضعف او الهوس بل هي دعوه لاستكشاف اعماق عقلك لفهم السبب
وراء استمرار هذا الشخص في الظهور ولمعرفه المشاعر والروابط العاطفيه غير المحلول التي تبقيك مرتبطا به يوفر مفهوم التحقيق في الذات الذي تحدث عنه اطارا قويا لهذه العمليه انه رحله نحو دمج جميع جوانب الذات سواء كانت مضيئه ام مظلمه واعيه ام غير واعيه عندما يبقى شخص ما في افكارك فقد يكون ذلك لانه مرتبط بجزء منك لم يتم الاعتراف به او فهمه بالكامل بعد المفتاح الاول للتحرر العقلي هو الوعي الذاتي خذ وقتك في التفكير لماذا يحتل هذا الشخص مكانا بارزا في ذهنك ما هي المشاعر التي تنشا عند التفكير فيه هل هناك كمشاعر غير محلوله او احتياجات غير
مشبعه او اسقاطات غير واعيه تعمل في الخلفيه ربما يمثل هذا الشخص شيئا لم تعالجه بعد كالال او الاشتياق او الندم او حتى الاعجاب غير المعترف به فهم هذه المشاعر هو الخطوه الاولى لفك الارتباط العقلي بهم يمكن ان تساعدك الكتابه التامليه او التامل الذهني او البحث العميق في الذات في تحديد الجذور الخفيه لهذا التعلق وبمجرد ان تفهم السبب الاساسي يمكنك البدء في تحرير الشحنه العاطفيه التي تستمر في جذب افكارك اليه خطوه اخرى مهمه هي تعلم الانفصال العاطفي وهذا لا يعني محو الشخص من حياتك او انكار اهميته بل يعني التحول من التفكير القهري الى الحياد العاطفي يسمح
لك الانفصال باستعاده سلامك الداخلي دون ان تكون مقيدا بالعواطف غير المحلوله المرتبطه بذلك الشخص احدى الطرق الفعاله لتحقيق الانفصال هي ممارسه الوعي الذهني اي ان تكون حاضرا مع افكارك ومشاعرك دون الحكم عليها بدلا من الغرق في سيناريوهات الماضي او المستقبل راقب افكارك كما لو كنت تراقب الغيوم في السماء واتركها تمر دون التعلق بها من خلال الممارسه ستتمكن من خلق مساحه بينك وبين العواطف التي كانت تستهلك من قبل واخيرا فان تحرير عقلك يتطلب احتضان عمليه الشفاء والنمو كل تجربه حتى تلك التي تنط طي على افكار عالقه حول شخص ما هي فرصه للتحول الشخصي يتطلب تحقيق الذات
مواجهه الظلال الاجزاء التي قمنا بقمعها او انكارها ودمجها في كياننا الكامل اذا استمر شخص ما في مطارده افكارك فقد يكون ذلك لانه يمثل جزءا غير محلول من رحلتك الداخليه ربما يجسد صفه ترغب في تطويرها او جرحا لم يتم شفاؤه او درسا لم تتعلمه بعد بدلا من مقاومه هذه الافكار اسمح لها بان تكون دليلك نحو وعي اعمق وصفاء عاطفي من خلال هذه العمليه يمكنك تحويل ما كان يوما مصدر الم او هوس الى طريق نحو النمو الشخصي والتوازن العاطفي عندما تبدا في فهم الطبقات العميقه لعقلك تستعيد القدره على اختيار تركيزك العاطفي وتقرر اي الافكار تستحق انتباهك وتعيد
توجيه طاقتك نحو النمو قد يظل الشخص الذي شغل افكارك يحتل مكانه في قلبك لكن لن يكون له السلطه على السيطره على عقلك من خلال الوعي الذاتي والانفصال العاطفي والشفاء يمكنك تحرير نفسك من قبضه الافكار المتكرره واستعاده توازنك العاطفي والسماح لذاتك الحقيقيه بالازدهار وكما ناقشنا اليوم فان الاشخاص الذين يظلون في اذهاننا لا يتواجدون هناك عن طريق الصدفه انهم يحملون رسائل ودروسا تعكس جوانب اعمق من انفسنا تحتاج الى الانتباه من خلال فهم الروابط اللا واعيه والاسقاطات العاطفيه والانماط الاوليه يمكننا تحرير انفسنا من الدوامات الفكريه التي تعيق تقدمنا واستعاده توازننا العاطفي تذكر ان النمو رحله وان كل تجربه
مهما كانت صعبه هي فرصه لتصبح نسخه اكثر اكتمالا من نفسك اذا اعجبك الفيديو لا تنسى الضغط على زر الاعجاب وشارك رايك في التعليقات رايك يهمني جدا وايضا اخبرني بافكارك لموضوع الفيديو القادم فقد تكون فكرتك هي التي نناقشها في المره القادمه ولا تنسى الاشتراك في القناه وتفعيل الجرس حتى يصلك كل جديد نراكم في الفيديو القادم