هكذا كانت العملة المالية قبل 150 سنة في نصف "أمريكا" تقريباً. وظهرت على عدة عملات صور أشخاص يقطفون القطن. صور عبيد.
لم يمثل هؤلاء العبيد ثراء "أميركا" وحسب. بل كانوا هم الثروة. بحلول العام1863، فاقت قيمتهم 3 مليارات دولار.
ومنذ ذلك الحين، تحولت "أمريكا" كبلد ببطء وألم وخرقت الحواجز العرقية. . .
حاجزاً تلو الآخر. أنا متفائل جداً بالمستقبل. شهدت تغيرات فاجأتني في "الولايات المتحدة".
وبناءً على هذا، قد يكون لنا رئيس زنجي في أقل من 40 سنة. أتوقع في خلال 25 سنة أو أقل. الثراء مختلف.
الثراء هو حيث مظالم الماضي "(ميرسا باراداران)، كاتبة" تولد معاناة الحاضر. "(كوري بوكر)، سناتور أمريكي" أظن أن فارق الثراء العرقي يثبت أن أمامنا طريق طويل لتحقيق المثل العليا للمساواة في هذه البلاد. فارق الثراء العرقي هو وسيلة قياس "(توماس شابيرو)، عالم اجتماع" للعائلة البيضاء والعائلة الأمريكية الأفريقية التي تقع عند خط الوسط، المعدل.
معدل ثراء عائلة بيضاء متوسطة، ما بين مدخراتها وممتلكاتها وناقص ديونها يبلغ 171 ألف دولار. معدل دخل عائلة سوداء يبلغ 17,600 دولار. وما زال هذا الفارق يتزايد ويتزايد.
"معدل ثراء عائلة متوسطة بحسب العرق" لماذا؟ "مسلسلات NETFLIX الوثائقية الأصلية" نعتبر هذه الحقائق بديهية. يحق لنا الذهاب إلى أي مدرسة في "أمريكا" ولكن لا يمكننا أن ندفع الرسوم. أستيقظ كل صباح في منزل بناه العبيد.
لا داع لتأجيل الحلم الأمريكي إلى الأبد. جميع الناس يُولدون متساوين. إذا لم يحصلوا على حصتهم المتساوية في البيت، سيحرقونه كلياً.
قطفت القطن وبنيت سكك الحديد تحت ضربات السوط. . .
مقابل لا شيء. مقابل لا شيء. "فجوة الثراء العرقية" في يناير 1865، كانت الحرب الأهلية تكاد تنتهي.
قام جنرال الاتحاد "ويليام شيرمان" ووزير الحربية "إدوين ستانتون" بجمع 20 قائداً من السود وسألاهم ما الذي يحتاج إليه مجتمع السود لبناء حياتهم أحراراً. فكان جواب الكاهن "غاريسون فرايجر" زعيم المجموعة، بكل بساطة. "أفضل طريقة لنعتني بأنفسنا هي أن نملك أرضاً.
" بعد الاجتماع بـ4 أيام، أصدر "شيرمان" الأمر الميداني الخاص رقم 15. خصص بموجبه مئات الآلاف من الأمتار المربعة وقال، "ستحصل كل عائلة على قطعة أرض لا تزيد مساحتها عن 40 فدان من الأراضي الزراعية. " وفي اليوم السابق لتنصيبه للمرة الثانية، وقع "لنكولن" قانوناً شرع الخطة.
كادت "أمريكا" تصبح بلداً مختلفاً. ولكن لم تجر الأمور بهذا الشكل. بعد أسابيع، مات "لنكولن".
وسارع خليفته "أندرو جونسون" إلى تغيير القرار. "إعلان العفو" "إعادة حقوق الملكية كلها ما عدا العبيد" ما إن ذُكرت المساواة في الحقوق، بدأت ثورة غضب بيضاء تطالب بحقوق البيض. بحلول نهاية تلك السنة، تم إجلاء مئات العبيد المعتقين الذين حصلوا على أراض.
بعد سنة واحدة من العبودية، اشتكى الرئيس "جونسون" من التمييز ضد البيض. واقتباساً لكلامه، "لصالح الزنوج. " ولكن العبيد يصنعون الثروات لأسيادهم منذ 246 سنة.
وتمكن البيض من الاحتفاظ بتلك الثروات. وتتميز الثروات بشيء رائع يعرفه أصحاب الثروات جيداً، إنها تزداد، عبر الأجيال! اسألوا "جاي زي".
"اشتريت قطعة فنية بمليون دولار بعد سنتين أصبحت تساوي مليوني دولار بعد سنوات أصبحت تساوي 8 ملايين" "أتحرق لأعطي هذه القطعة لأولادي. " يُقال فعلاً إن الثروة تولد ثروة. تحويل مليوناً إلى 8 ملايين، ارفعوا أيديكم إن أردتم قبول هذه الصفقة.
لا داع لرهان خطير وكبير لترى ثروتك تزداد بشكل كبير. لكن الأمر يستغرق وقتاً. إن كنتم تعيشون في بلد مستقر ويمكنكم الاستثمار على المدى الطويل، عادة ما ترتفع قيمة الاستثمارات.
لهذا يجب أن تعرفوا عن الفائدة المركبة. "الفائدة المركبة - ما من أسلوب أفضل من الأسلوب الأمريكي! " تخيلوا أنكم أخذتم 100 دولار أمريكي واستثمرتموها عام 1863.
"استثمر أموالك بشكل فعال" كان معدل العائدات السنوية مع احتساب التضخم في البورصة الأمريكية، حوالى 7 بالمئة. في السنة التالية، تزداد القيمة قليلاً ثم أكثر وأكثر. اليوم، لكانت قيمة الـ100 دولار أصبحت أكثر من 3.
5 مليون دولار. حتى اليوم، يكسب الأمريكيون الأفارقة مالاً أقل بكثير من البيض. واحتمال بقائهم عاطلين عن العمل أكبر بكثير.
وتظهر الدراسات أن أرباب العمل ما زالوا يمارسون التمييز العنصري. ولكن حتى لو تمكنا من إزالة الفوارق الآن، لقد تراكمت قرون من عدم المساواة وتعززت من خلال الأراضي والأملاك. عادة، في هذا القرن، يمكن التمسك بالثروات من خلال الملكيات.
بالنسبة إلى الطبقة الأمريكية المتوسطة، تشكل حقوق الملكية العقارية ثلثي الثروات. فإن كنت أمريكياً أبيض، على الأرجح سيكون لوالديك أو جديك قصة مماثلة. اشترى والديّ بيتاً منذ حوالى 50 سنة ودفعوا ثمنه 14 ألف دولار آنذاك.
"(بيث جاكوبسون)، خبيرة حبس الرهن" وهو يساوي اليوم ما بين 600 و700 ألف دولار. لا يفهم معظم الناس أهمية المساكن ومكان الإقامة والفرص الموجودة في ذاك المجتمع. لعبت الحكومة دوراً كبيراً في تحقيق ذلك.
خلال فترة الكساد الكبير، تأخر أكثر من نصف مالكي البيوت في المدينة عن دفع ديونهم. كان الرجال يجلسون في المتنزهات طوال اليوم، عاطلين عن العمل ويتمتمون إلى أنفسهم. فتصرف "فرانكلين ديلانو روزفلت" لمعالجة الوضع مع "الصفقة الجديدة".
. . .
عبر تقديم تمويل لتخفيف عبء الدين. فأطلقت "الصفقة الجديدة" قروضاً للرهون المنزلية للشعب. الحلم الأمريكي وامتلاك منزل أصبحا مترادفين.
ولكن إدارة الإسكان الفدرالي الجديدة لم تؤمن قروضاً لرهون سكنية في المناطق التي اعتبرتها خطرة جداً. ويُحتسب هذا الخطر بناءً على العرق. "للبيع" انتقال عائلة سوداء للسكن كان يعتبر تهديداً لأسعار المنازل.
أتظنين أن انتقال عائلة من الزنوج للعيش هنا سيؤثر على المجتمع ككل؟ أظن أن قيمة الملكيات ستنخفض فوراً إذا سُمح لهم بالانتقال للسكن هنا مهما كان عددهم. فعندما رسمت إدارة الإسكان الخرائط عن مناطق تقديم القروض، تم تلوين الأحياء التي تكثر فيها عائلات السود باللون الأحمر. والتلوين بالأحمر لم يكن رمزياً.
فقد وُضعت خرائط فعلية تظهر فيها أحياء كاملة ملونة بالأحمر. أصبحت آثار التمييز العنصري تبريراً للمزيد من التمييز. لو كان ثلثا ثروة الطبقة الوسطى الأمريكية على شكل ملكيات سكنية، فإن فرصة امتلاك منزل أصبحت الآن غير متوفرة.
أثر التمييز العنصري الفدرالي على جميع نواحي الحياة، الوظائف المتاحة والمدارس التي يرتادها الأولاد ودرجة السلامة وما إذا كانت قيمة المنزل تزداد أم لا. لم يُمنع التمييز العنصري السكني إلا في عام 1968. السكن العادل للجميع أصبح الآن جزءاً من الحياة الأمريكية.
ولكن هذا لم يعن أن التمييز العنصري السكني انتهى. فكروا في ما تطلب الأمر من عائلة "كوري بوكر" للحصول على بيتهم عام 1969. بدأ والديَ بالبحث عن منازل ولكن وجدا أن أموراً غريبة كانت تحدث، فالسماسرة، إذا رأوهما مسبقاً، كانوا يأخذونهما لرؤية منازل ضمن مجتمعات أفريقية أمريكية فقط.
وإن كان منزلاً في حي للبيض، كانوا يقولون لوالديّ "لقد بيع. " فنظم والدا "بوكر" خدعة مع مجموعة لحقوق الإنسان. في المرة التالية التي رُفض فيها طلبهما، تقدم اثنان من البيض وقدما عرضاً بالنيابة عنهما.
فقُبل عرضهما وفي يوم إبرام العقد، لم يأت الثنائي الأبيض بل حضر أبي ومعه المحامي. وكان السمسار غاضباً جداً ووقف ووكز محامي أبي. وبدآ يتشاجران ويتقاتلان حرفياً وكان هناك كلب في الزاوية وأفلت السمسار الكلب على أبي.
فحاول أبي أن يبعد الكلب الكبير وتحطمت النافذة في خلال ذلك. ولكن في النهاية، هدأت الأمور وكان السمسار يائساً وبدأ يرجو أبي، "لا تريد أن تسكن هنا، شعبك ورفاقك ليسوا هنا. " كان خائفاً أن تنتقل عائلة سوداء إلى الحي ويؤدي ذلك بطريقة ما إلى القضاء على عمله وتنخفض أسعار العقارات.
حصل "كوري بوكر" ووالداه على البيت وهذا البيت ساعد على بناء مستقبله. ازداد سعره بشكل كبير. وانتقل أبي إلى بيت آخر في البلدة نفسها، بيت أكبر وانتقلنا من الفقر لنصبح عائلة متوسطة مرتاحة في "الولايات المتحدة الأمريكية" وازدهرنا.
هذه ليست قصة تقليدية. 100 سنة من التمييز العنصري منذ العبودية تركت فجوة كبيرة في مجال امتلاك المنازل. في التسعينيات، أدركت المصارف والسياسيون ما معنى ذلك.
"(آلان غرينسبان)، رئيس المصرف الاحتياطي الفدرالي" إنها فرصة. التمييز العنصري غير أخلاقي، "ائتلاف (راينبو/بوش)" ولكن بات يُعتبر أكثر وأكثر غير ربحي أو مفيد. في التسعينيات، ضغطت الحكومة لفتح سوق الرهن العقاري.
لمساعدة العائلات التي تم إقصاؤها تاريخياً من ملكية المنازل. بدأ تملك السود للمنازل بالتزايد. وبدا أن الفارق في الثروات قد بدأ بالانحسار بعد طول انتظار.
لدينا أشخاص متلهفون لهذه القروض ولكنهم يريدون فعلاً قروضاً عادية كالتي حصل عليها الجميع بين العامين 1934 و1980. بدلاً من ذلك، كان الأمريكيون الأفارقة مرجحون أكثر بمرتين من الأمريكيين البيض للحصول على قروض الرهونات العقارية الائتمانية وهي قروض تبدأ بأسعار متدنية وتستمر فائدتها بالارتفاع بالنسبة إلى المقترضين ذوي الاعتماد المتدني. ولكن 1 من 5 مقترضين سود ذوي الاعتماد الجيد ينتهي بهم الأمر بقبول قرض رهونات عقارية ائتمانية.
كنت مسؤولة قروض لدى مصرف "ولز فارغو" في قسم قروض الرهونات الائتمانية. سمعت "بيث" نداءات المؤتمر "محافظ ومجلس مدينة (بالتيمور) ضد مصرف (ولز فارغو)" حيث كان ينوي مصرف "ولز فارغو" استهداف كنائس السود. تم تصنيفها "حلقات دراسية لبناء الثروة" وكانت تتعلق بشراء المنازل.
ظن كاهن هذه الكنائس أنها فكرة رائعة وخطوة لمساعدة أبناء رعيته في المجتمع. كان المصرف سيمنح الكنيسة هبة لكل عضو في الرعية يأخذ قرض رهن سكني. ولم يدرك أفراد الرعية أن مسؤول القروض الذين يتحدثون معه كان سيبيعهم قرض رهن ائتماني، حتى إن كان لديهم 800 نقطة في سجل اعتمادهم.
4 ونصف، 6. انهيار البورصة. أسوأ أزمة مالية منذ الحرب العالمية الثانية.
. . .
أججتها قروض الرهون التي لم تكن صائبة ولا مسؤولة. . .
. بسبب مقترضي قروض الرهون الائتمانية العالية المخاطر. خسر مجتمع السود 53 بالمئة من ثروتهم.
"تغيير في معدل قيمة المنازل" "اسجنوهم! لا تخرجوهم بكفالة! " من المؤلم رؤية الكثير من هؤلاء الناس، الذين تربعوا على عرش عالم الأموال، قد اتخذوا قرارات غير مسؤولة، أشخاص حققوا نجاحاً، مؤسسات حققت نجاحاً، ولكن بالنسبة لمجتمعات مثل مجتمعي به تنازع طوال الوقت، وأنه لم تكن هناك رؤية أو خطة لمحاولة مساعدة هؤلاء الناس على ترتيب أمورهم مجدداً.
العديد من كبار مقرضي الرهونات في البلاد قاموا بتسوية دعاوى تمييز عنصري. مع أنهم أنكروا استهداف المقترضين السود، وافق مصرف "ولز فارغو" على دفع مبلغ 175 مليون دولار. وخلافاً للصفقة الجديدة التي أطلقها "فرانكلين ديلانو روزفلت"، إن البرنامج الحكومي لمعالجة أزمة الإسكان وقيمته 400 مليار دولار، لم تذهب أمواله إلى أصحاب المنازل.
"برنامج تخفيف الأعباء المضطربة لدعم أصحاب المنازل" أدت هذه المساعدة ومع انتشار هذا الفيديو بسرعة كبيرة، إلى موجة من ردود الفعل. من منكم يريد أن يدفع رهن جاره الذي يملك حماماً إضافياً ويعجز عن دفع فواتيره، ليرفع يده. ماذا لو.
. . - أيها الرئيس "أوباما"، هل تصغي؟ - هل تريد.
. . نفكر في إقامة حفل شاي في "شيكاغو" في يوليو.
أيها الرأسماليون الذين يريدون الظهور عند بحيرة "ميشيغان"، سأبدأ بالتنظيم. "الولايات المتحدة الأمريكية"! إذا درسنا فكرة المساواة حيث يملك السود والبيض معدل الإنجازات التعليمية نفسه، من شأن ذلك أن يقلص الفارق في الثروات بشكل بسيط.
أو ربما لا يقلصه إطلاقاً. أجرى المصرف الفدرالي الاحتياطي في "سانت لويس" دراسة توصل فيها إلى أن خريجي الجامعات من البيض على امتداد عدة عقود، قد ازدادت ثرواتهم بشكل كبير كما هو متوقع. أما خريجي الجامعات من السود ففي الفترة نفسها، تراجعت ثرواتهم.
وليس السبب في ذلك أن الخريجين يجنون مبالغ مختلفة من المال. بل السبب يكمن في طريقة صرف المال. فعلى الأرجح، أن خريج جامعة أمريكية أفريقية هو الأكثر نجاحاً ضمن عائلته وبالتالي يسأله الأقارب أن يساعدهم وهو بالفعل يساعدهم.
هذا لا يعني أن خريجي الجامعات من البيض لا يفعلون خيراً أو أنهم أقل عطاءً أو ما شابه، بل يعني أنهم مثل غيرهم ضمن محيطهم وعائلتهم. كان الأمريكيون الأفارقة هم الثروة لمدة 246 سنة. ولمئة سنة أخرى، استثنتهم مجموعة من القوانين من جمع ثروات خاصة بهم ويستمر التمييز حتى اليوم.
لقد ازداد الفارق في الثروات بشكل كبير وعلى مر سنوات عديدة وسيتطلب القضاء على هذا الفارق أمراً استثنائياً جداً. كيف تقضي على هذا الفارق الهائل في الثروات بين البيض والسود؟ لا تفعل! إصلاحات.
- ما المبلغ الذي نتحدث عنه؟ - لا نعرف فعلياً. سأقبل شيكاً بالنيابة عن نفسي! هل يدعم أحد على المسرح هذه الإصلاحات لصالح الأمريكيين الأفارقة؟ - أتدعمها؟ - أجل.
يقول الكتاب المقدس إن علينا أن نصلح الخرق. ولقد حصل خرق فعلاً وعلينا الاعتراف بذلك. هذا ثمن يتناقله الأجيال.
لا يمكننا أن نأمل. . .
أن نزدهر كأمة، فيما لا تزال هناك جروح كثيرة لم تتم معالجتها. بدأت هذه الأمور مع العبودية، ولم تتراجع مع الوقت وهذا لأن سياسة الحكومة تستمر بتوفير الظروف التي تديم الفارق في الثروات. مثل أغنية "بيلي هوليدي".
"من يملكون الثروة لا يخسرونها" إنها مشكلة مستمرة فعلاً. "كلما أُثيرت مسألة التعويض أو تقديم معاملة تفضيلية للزنوج، ينزوي بعض أصدقائنا فزعاً. يوافقون على أنه يجب منح المساواة للزنوج، ولكن هذا كل ما سيحصلون عليه.
ظاهرياً، يبدو هذا منطقياً. ولكنه ليس واقعياً. لأنه من الواضح أنه إذا دخل رجل سباقاً بعد رجل آخر بـ300 عاماً، سيكون عليه أن يقدم أداءً استثنائياً ليتمكن من اللحاق بالعداء الثاني.